كشفت دراسة حديثة أجراها معهد “ماكس بلانك” الألماني، وشملت عينة كبيرة من السويد، أنّ الأشخاص الذين يمارسون الرقص أقلّ عصبيّة من غيرهم، ويميلون إلى أن يكونوا أكثر انسجامًا وانفتاحًا وتساهلاً في التعامل مع الآخرين.
قام الباحثون بتحليل بيانات أكثر من 5500 شخص في السويد، ووجدوا أنّ هؤلاء الذين يمارسون الرقص بشكلٍ منتظم، سواء كهواية أو إحتراف، يتمتّعون بشخصيّة أكثر إيجابيّة وانفتاحًا على التجارب الجديدة.
ولاحظ الباحثون أنّ الراقصين يتشاركون مع الموسيقيين في بعض السمات الشخصيّة مثل الإنفتاح والقبول للآخر، إلّا أنّهم يمتازون عنهم بكونهم أقلّ عصبيّة.
ويرى الباحثون أنّ ممارسة الرقص تتطلّب التعبير عن المشاعر من خلال حركات الجسم، مما يُساعد على التخلّص من التوتّر والقلق بشكلٍ أكبر من الإستماع إلى الموسيقى.
وكشفت الدراسة أيضًا عن وجود إختلافات في الشخصيّة بين مُمارسي أنماط الرقص المُختلفة، حيث لوحظ أنّ راقصي “السوينغ” أقلّ عصبيّة من راقصي “اللاتيني” أو “الرقص المعياري”.
ويُخطّط الباحثون لتوسيع دراستهم لتشمل ثقافاتٍ وأنماط رقصٍ أخرى، بهدف التعمّق في فهم العلاقة بين الرقص والشخصيّة.
المصدر: DW