SWED24: يُصيب مرض الكبد الدهني غير الكحولي نسبة كبيرة من سكان السويد، لكنه غالباً ما يمر دون أن يُكتشف.
وتُظهر دراسة سويدية حديثة أن خطر الوفاة لدى المصابين به يقارب الضعف مقارنة بباقي السكان.
تقول تيريزا التي شُخّصت بالمرض في سن الـ36: “أُصبت بذعرٍ شديد من الموت، كانت أسوأ مخاوفي أن تظهر لدي أمراض أخرى”.
ويُقدّر أن واحداً من كل خمسة سويديين يعاني من الكبد الدهني، وهو مرض يرتبط غالباً بالسكري والسمنة.
وفي دراسة جديدة، تتبع الباحثون 13 ألف مريض تم تشخيصهم بالكبد الدهني بين عامي 2002 و2020.
وأظهرت النتائج أن معدل الوفيات بين هؤلاء كان ضعف ما هو عليه في باقي السكان، مع زيادة واضحة في مخاطر الوفاة نتيجة أمراض القلب والسرطان.
يوضح الدكتور آكسل فيستر، أستاذ مساعد في معهد كارولينسكا وطبيب بمستشفى كارولينسكا الجامعي، قائلاً: “الكبد الدهني من الأمراض التي لا تُشخص غالباً، لأنه لا يُظهر أعراضاً واضحة”.
ذعر وتحول جذري
تيريزا، التي اكتشفت إصابتها في الثلاثينات من عمرها، تقول إنها أصيبت بذعر شديد عند التشخيص: “شعرت أن حياتي على المحك، وقررت تغيير نمط حياتي فوراً”.
وبعد عام من التغيير في النظام الغذائي ونمط الحياة، تخلّصت من الكبد الدهني، تقول تريزا: “لم أصدق النتيجة، لكني أدركت أن التغيير الحقيقي يحتاج إلى إرادة”.
وأظهرت الدراسة أن خطر الوفاة بأمراض مختلفة، مثل سرطان الكبد، أمراض الجهاز الهضمي، والقلب كان مرتفعاً بين مرضى الكبد الدهني، باستثناء الأمراض النفسية.
تيريزا ترى أن الوقت قد حان كي تأخذ الرعاية الصحية هذا المرض على محمل الجد: “المرض أصبح أكثر شيوعاً، وظهر في سن مبكرة، إنه بالفعل مرض شعبي”.
ويأمل الباحث آكسل فيستر أن تُغيّر النتائج طريقة تعامل الرعاية الصحية مع الكبد الدهني، قائلاً: “من الضروري أن لا تركز الرعاية فقط على الكبد، بل أن تعتمد نهجاً شمولياً مع تدخلات مبكرة. هذا قد يكون فارقاً في حياة المرضى. ويجب أيضاً التفكير في فحص من يعانون من السمنة أو السكري من النوع الثاني، فهم معرضون بشكل كبير للإصابة بالكبد الدهني”.