SWED 24: كشفت دراسة حديثة عن تسارع معدل النمو الجسدي لدى الرجال مقارنة بالنساء خلال القرن الماضي، ما أدى إلى زيادة الفجوة الجسدية بين الجنسين. يعود هذا الاختلاف إلى تحسين مستويات المعيشة وتأثير ما وصفه الباحثون بـ”الجسد الذكوري المهيب والجذاب”.
وأظهرت الدراسة، التي أجراها باحثون في جامعة “روهامبتون” البريطانية استناداً إلى بيانات من منظمة الصحة العالمية (WHO) ومؤشر التنمية البشرية (HDI) للأمم المتحدة، أن الرجال أصبحوا أطول وأثقل بمعدلات تضاعف تلك التي شهدتها النساء.
ووفقًا للإحصائيات المستخلصة من 62 دولة، فإن كل زيادة بمقدار 0.2 نقطة في مؤشر التنمية البشرية ارتبطت بزيادة قدرها 4.03 سنتيمتر في طول الرجال و6.48 كيلوغرام في أوزانهم، مقارنة بـ1.68 سنتيمتر و2.7 كيلوغرام فقط لدى النساء.
ويرى الباحثون أن التفضيلات الجنسية تلعب دورًا في زيادة حجم الرجال، حيث تُفضل النساء الرجال الأطول والأكثر عضلية باعتبار ذلك رمزًا للقوة واللياقة.
يوضح البروفيسور لويس هالسي، أحد معدّي الدراسة، لصحيفة The Guardian: “الطول يعكس صورة مهيبة ويشير إلى بيئة صحية ساهمت في تحقيق النمو الكامل”.
هل يمكن أن يستمر هذا النمو؟
ورغم الزيادة الملحوظة، يؤكد باتريك ليندفورز، الباحث في التطور البيولوجي، أن هناك سقفًا بيولوجيًا للنمو البشري. ويضيف أن النساء يملن إلى الحفاظ على الموارد البيولوجية لدعم الحمل، بينما يستثمر الرجال المزيد من هذه الموارد في النمو الجسدي.
الدراسة، التي حملت عنوان “الجسد الذكوري المهيب والجذاب: الطول والوزن كسمات مختارة جنسياً”، فتحت نقاشًا حول تأثير العوامل البيئية والاختيارات الجنسية في تعزيز الفوارق الجسدية بين الجنسين. تشير النتائج إلى أن مستقبل هذه الفوارق مرهون بالتحسينات المستمرة في ظروف المعيشة والعوامل البيئية المحيطة.