كشفت دراسة حديثة أن درجات الحرارة المرتفعة تؤدي إلى استخدام لغة أبسط في الخطابات البرلمانية، ما يسلّط الضوء على تأثير التغير المناخي على الأداء البشري واتخاذ القرارات.
حلّل باحثون من معهد ماكس بلانك للأبحاث الديموغرافية وجامعة آرهوس سبعة ملايين خطاب من 28,000 سياسي في جميع أنحاء العالم، واكتشفوا أن الحرارة تؤثر سلبًا على القدرات الإدراكية، لا سيما لدى كبار السن.
وأظهرت الدراسة المنشورة في مجلة iScience أن:
- ارتفاع درجات الحرارة يؤدي إلى استخدام لغة أبسط في خطابات السياسيين.
- شملت الدراسة تحليل سبعة ملايين خطاب من 28,000 سياسي حول العالم.
- تأثر كبار السن من السياسيين بدرجات الحرارة المرتفعة بشكل أكبر.
وقال ريستو كونتي كيفابو، الباحث في معهد ماكس بلانك: “لطالما ارتبطت الحرارة بمجموعة من النتائج الصحية السلبية، بما في ذلك زيادة مخاطر انخفاض الإنتاجية والأداء الإدراكي. وتُظهر دراستنا أن هذه الظاهرة تمتد لتشمل السياسيين الذين يتحملون مسؤوليات بالغة الأهمية”.
وأضاف توبياس فيدمان، الباحث في جامعة آرهوس: “وجدنا أن درجات الحرارة المرتفعة تؤدي إلى انخفاض في تعقيد اللغة المستخدمة في الخطابات البرلمانية في ثماني دول مختلفة، ما يشير إلى أن الحرارة يمكن أن تؤثر سلبًا على الوظائف الإدراكية حتى في البيئات المهنية حيث تُعدّ الدقة وتعقيد اللغة أمرًا بالغ الأهمية”.
ولفت الباحثون إلى أن تبسيط الخطاب السياسي له آثار متباينة، ففي حين يمكن للغة الأبسط أن تُعزز الفهم والمشاركة العامة، إلا أنها قد تشير أيضًا إلى انخفاض الأداء الإدراكي بسبب الحرارة.
وخلص الباحثون إلى أن إدارة هذه التأثيرات ستكون ضرورية للتخفيف من آثار تغير المناخ على العمليات الديمقراطية والحكم.
وتسلط هذه الدراسة الضوء على التأثيرات واسعة النطاق والمعقدة لتغير المناخ على رفاهية الإنسان وكوكب الأرض، وتُظهر استخدامًا مبتكرًا للطرق الحسابية، بما في ذلك تحليل النص الآلي جنبًا إلى جنب مع بيانات الأرصاد الجوية العالمية، لتقييم الآثار الأوسع لتغير المناخ على صحة الإنسان وأدائه.
المصدر: Neuroscience News