SWED 24: في خطوة علمية واعدة، كشف باحثون سويديون عن تشابه ملحوظ بين أدمغة القطط المُسنة وأدمغة البشر، ما يُفتح آفاقاً جديدةً لفهم أمراض الخرف، وعلى رأسها مرض الزهايمر.
وأوضح الدكتور نيكلاس ماتسون-كارلغرين، الباحث في علم الأعصاب السريري بجامعة لوند، أن طول عمر القطط نسبياً مقارنةً بالثدييات الأخرى يُتيح فرصةً نادرةً لدراسة التغيرات الدماغية المرتبطة بالشيخوخة.
وقال في تصريح لبرنامج “Nyhetsmorgon”: “ليس من الشائع أن تعيش الثدييات طويلاً بما يكفي لتطوير هذه التغيرات الدماغية، ولذلك تُمثل القطط فرصة جديدة لدراسة التغيرات التي تحدث في الدماغ في مرض الزهايمر.”
وأشار ماتسون-كارلغرين إلى أن القطط تُطور مع التقدم في العمر مشاكل مشابهة لتلك التي يُعاني منها البشر، مثل تراكم لويحات الأميلويد والتغيرات المعرفية.
كما أن القطط تُشارك البشر في نفس البيئة وتُعاني من بعض أمراض نمط الحياة كالسُمنة وداء السكري، ما يجعلها نموذجاً مُثيراً للاهتمام لدراسة تأثير الشيخوخة وعوامل الخطر المُختلفة على الدماغ.
وأضاف الباحث: “إنه لأمر مُثير للاهتمام. قد يُساعدنا هذا في فهم المزيد حول العلاقة بين الشيخوخة وزيادة خطر الإصابة بمرض الزهايمر.”
ورغم التشابه في التغيرات الدماغية، حذر ماتسون-كارلغرين من القول بأن القطط تُصاب بمرض الزهايمر بذاته. وأوضح: “قد يكون هذا استنتاجاً مُبالغاً فيه. مع ذلك، تُعاني القطط المُسنة من تغيراتٍ معرفية وسلوكية، مثل صعوبة العثور على الأشياء أو تغيرات في دورة النوم والاستيقاظ.”
وأكد ماتسون-كارلغرين أن هناك تطوراتٍ هائلةً في أبحاث الزهايمر حالياً، قائلاً: “نشهد اختراقاتٍ رائعةً في تطوير أدويةٍ جديدة، وإن كنا لم نحصل عليها جميعاً في السويد بعد. لا يزال هناك الكثير مما يتعين علينا القيام به.”
المصدر: TV4