تقدم الدبلوماسي السويدي يوهان فلوديروس لخطبة صديقه بعد وصوله إلى السويد، منهياً بذلك رحلة عذاب استمرت قرابة عامين في سجون إيران.
ووثقت لقطات مصورة نشرتها صحيفة “إكسبريسن” السويدية لحظة نزول فلوديروس على ركبتيه لطلب يد صديقه للزواج، وسط تصفيق حار من عائلته وأصدقائه الذين كانوا في استقباله.
وقال فلوديروس في بيان أصدرته عائلته: “بعد عامين طويلين، أنا أخيرًا رجل حر، تم لمّ شملي مع عائلتي، وقد خطبت وأصبح قادراً على الزواج. أود أن أشكر كل من جعل هذا الأمر ممكنًا: الأصدقاء والغرباء من كل حدب وصوب”.
وأضاف: “لقد تحول الحلم الذي لم أجرؤ أحيانًا على تصديقه إلى حقيقة – أن أكون مع أحبائي وأن أعيش حياتي في حرية”.
يذكر أن فلوديروس، وهو موظف في الاتحاد الأوروبي، قد اعتقل في إيران في ربيع عام 2022 بتهمة التجسس لصالح إسرائيل “ونشر الفساد في العالم”، وهو ما نفته عائلته بشدة. وخلال فترة احتجازه، تعرض فلوديروس لشتى أنواع التعذيب النفسي والجسدي، كما أعلن إضراباً عن الطعام في سجن “إيفين” سيء السمعة.
وأفرجت السلطات الإيرانية عن فلوديروس، إلى جانب السويدي من أصل إيراني سعيد عزيزي، في إطار صفقة تبادل مع حميد نوري، المسؤول الإيراني السابق المحكوم عليه بالسجن المؤبد في السويد بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال مذبحة سجناء سياسيين في إيران عام 1988.
وأعربت عائلة فلوديروس عن امتنانها لجهود الحكومة السويدية والمفوضية الأوروبية في تأمين إطلاق سراحه، كما توجهت بالشكر إلى السفارة السويدية في طهران على دورها في “جعل فترة سجنه محتملة”.
وختمت العائلة بيانها بالقول: “لا نعرف أسماء جميع من عملوا في الحكومة وأجهزة الأمن لتحقيق هذه النتيجة… لكننا نعرف أنهم جعلوا لم شمل عائلتنا ممكنًا”.
المصدر: Aftonbladet