لا يختلف اثنان على أهمية القيادة الفعّالة في نجاح أيّ شركة أو مؤسسة، لكنّ الوصول إلى هذه القيادة يتطلّب من القادة والمديرين التخلّص من بعض العادات السلبية التي تعيق تقدّمهم.
يشيرّ تقرير نشرته مجلة “فوربس” إلى أنّ فشل ثلث الشركات يعود إلى ضعف القيادة، في حين أنّ القادة الفعّالون يساهمون في تحقيق أرباح قياسية. ويرجع ذلك إلى عدة عوامل منها شخصية القائد وعاداته.
سمات قاتلة للنجاح
تؤثر سمات الشخصية بشكل مباشر على الأداء المهني، إذ أظهرت الدراسات أنّ أصحاب الشخصيات المتفائلة أقلّ توتّراً وأكثر نجاحاً من غيرهم. على سبيل المثال، يتمتع موظفو المبيعات المتفائلون بنسبة مبيعات أعلى بنسبة ٣٧٪ مقارنةً بنظرائهم المتشائمين.
وفي المقابل، تُعدّ العصابية أكبر عقبة أمام التقدّم المهني، في حين يُعتبر الانفتاح والاستقرار العاطفي والضمير من أهمّ عوامل النجاح.
عادات تعيق التقدم المهني
حدّد ياروسلاف كولوغريفوف، الرئيس التنفيذي لشركة “بلاتما”، خمس عادات سلبية يجب على القادة التخلّص منها:
- إهدار الوقت: أوضح كولوغريفوف أنّ ٧٠٪ من وقت روّاد الأعمال يُهدر في مهام روتينية على حساب المبادرات الاستراتيجية. ونصح بتطبيق تقنية “بومودورو” لتنظيم الوقت وتحديد فترات عمل مركّزة.
- عدم تحديد الأولويات: يُؤدّي عدم القدرة على ترتيب الأولويات إلى تشتّت القادة وعدم إنجاز المهام الأساسية. ينصح كولوغريفوف بتطبيق قاعدة ٨٠/٢٠، أي التركيز على ٢٠٪ من المهام التي تُحقّق ٨٠٪ من النتائج.
- التردّد في التفويض: يُؤدّي الخوف من التفويض إلى إرهاق القادة وتعطيل إنتاجية فريق العمل. في حين أنّ التفويض الفعّال يزيد من الإيرادات بنسبة ٣٣٪.
- إهمال الابتكار: يُؤكّد كولوغريفوف على أهمية جعل الابتكار جزءاً من ثقافة العمل، من خلال تشجيع التجريب والإبداع وتبنّي التقنيات الجديدة.
- الإدارة الدقيقة: تُقيّد الإدارة الدقيقة من استقلالية الموظفين وتُحبط معنوياتهم. وتتمثّل مهمّة القائد في تفويض المهام، وتحديد التوقّعات بشكل واضح، وتقديم الدعم عند الاقتضاء.
المصدر: Forbes