SWED 24: كشفت دراسة جديدة أجرتها جمعية حماية الطبيعة السويدية عن وجود مستويات مقلقة من المواد الكيميائية السامة (PFAS) في معظم مصادر مياه الشرب في البلاد، مما أثار مخاوف جدية بشأن الصحة العامة.
وأظهرت نتائج الدراسة، التي شملت تحليل عينات من 63 مصدرًا رئيسيًا لمياه الشرب، أن جميعها تقريبًا ملوثة بمواد PFAS، مع تجاوز عُشر العينات للحد الأقصى المسموح به الذي سيدخل حيز التنفيذ عام 2026.
وأعربت كارين ليكسين، الأمين العام لجمعية حماية الطبيعة، عن قلقها البالغ إزاء هذه النتائج، قائلة: “إنها مشكلة خطيرة للغاية. فمن المعروف أن التعرض لمواد PFAS يرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالسرطان، وضعف جهاز المناعة، ومشاكل الخصوبة”.
وأضافت ليكسين: “رغم استخدام فلاتر الكربون لتنقية المياه في بعض المناطق، إلا أن بعض مركبات PFAS، مثل TFA، صغيرة جدًا بحيث لا يمكن إزالتها بهذه الطريقة. ولقد عثرنا على مركب TFA في جميع مصادر المياه التي تم فحصها باستثناء خمسة فقط.”
وتُظهر الدراسة أن مركب TFA يشهد انتشارًا متزايدًا في البيئة، مع وجود أدلة على تأثيراته الضارة على الكائنات الدقيقة، واحتمالية تشكيله خطرًا على صحة الإنسان.
ودعت ليكسين إلى حظر استخدام جميع مواد PFAS بشكل كامل، قائلة: “لا يمكننا الاستمرار في التعامل مع كل مادة على حدة. يجب اتخاذ إجراءات حاسمة لحماية صحة الإنسان والبيئة”.
المصدر: TV4