SWED24: في ظل التهديد المتزايد على التنوع البيولوجي في السويد، أطلقت الصندوق العالمي للطبيعة WWF نداءً عاجلاً إلى جميع المواطنين بهدف حماية القنافذ التي صنفت مؤخراً كـ”قريبة من التهديد” وأدرجت في القائمة الحمراء للأنواع المعرضة للانقراض.
التحذير يأتي بالتزامن مع اقتراب موسم احتفالات “فالبوري” التقليدية في مايو، التي تتضمن إشعال النيران والقيام بأعمال تنظيف واسعة في الحدائق، والتي قد تكون مميتة للكائنات الصغيرة المختبئة في أكوام الأغصان والأوراق، وعلى رأسها القنفذ.
تقول جيسيكا أونغستروم، خبيرة الحياة البرية في WWF: “احذروا عند تقليم الشجيرات أو إشعال النيران في الحدائق، فالقنافذ غالباً ما تتخذ من أكوام الحطب والريش مأوىً لها، وهي لا تفر من الخطر بل تلجأ إلى الالتفاف والدفاع بواسطة أشواكها، ما يجعلها عرضة للحرق أو الإصابات القاتلة”.
تحذير من أدوات الحدائق
إلى جانب النيران، تشكل معدات الحديقة كآلات القص والمناشير خطراً آخر على القنافذ، خاصة خلال ساعات الغسق حين تكون هذه الكائنات أكثر نشاطاً. وتوصي WWF بتشغيل جزازات العشب والروبوتات نهاراً لتقليل خطر الإصابات.
تضيف سيسيليا أوكيدال، من مركز إعادة تأهيل الحيوانات البرية “كوتّيبينز”: “القنافذ لا تمتلك سلوكاً للهروب من الخطر، وهذا يجعلها عرضة للموت في المواقف التي قد تنجو منها حيوانات أخرى بسهولة”.
خمس نصائح لحماية القنافذ
WWF قدمت قائمة من التوصيات لتشجيع المواطنين على حماية القنافذ خلال فصل الربيع:
- لا تشعل النيران في أكوام الأغصان دون فحصها جيداً مسبقاً.
- بدلاً من الحرق، أنشئ سياجاً من الحطب ليكون مأوىً طبيعياً للكائنات.
- استخدم أدوات الحدائق بحذر شديد وخاصة في الشجيرات الكثيفة.
- وفر أوعية ماء للحيوانات خلال فترات الجفاف.
- غطِ أحواض السباحة طوال العام لتجنب سقوط الحيوانات فيها.
ويأمل القائمون على الحملة أن تلقى هذه التوصيات صدى لدى المواطنين، خصوصاً مع تراجع أعداد القنافذ بشكل حاد خلال العقود الماضية نتيجة التوسع العمراني، تدهور المواطن الطبيعية، وزيادة حركة المرور.