SWED 24: يكتشف الكثير من السويديين أن فواتير الكهرباء التي يدفعونها أعلى بكثير مما ينبغي، حيث يدفعون مقابل كمية أكبر من الكهرباء التي يستخدمونها فعليًا.
وقد ظهرت هذه المشكلة في مدينة مالمو، حيث اكتشف عدد من المستأجرين أنهم يدفعون آلاف الكرونات سنويًا دون مُبرر، مما دفعهم إلى إطلاق حملة محلية للتوعية بالمشكلة وحثّ جميع الأسر في السويد على التحرّك.
ووفقًا لتقرير صحيفة “داغينز نيهيتر” (Dagens Nyheter)، فقد اكتشف أحد المستأجرين، ويدعى بيتر نورد، أنه يدفع مقابل 20 أمبير من الكهرباء، في حين أن لوحة التوزيع في شقته لا تتحمل سوى 16 أمبير.
ويقول نورد: “أنا أدفع مقابل سعة كهربائية أعلى مما أحتاجه فعليًا ومما يمكن لشقتي استيعابه. إنهم يُفوترونني على السعة التي يمكنهم توفيرها، وليس على ما أستهلكه بالفعل”.
وأضاف: “حتى لو كنت أرغب في الحصول على 20 أمبير، فلا يمكنني ذلك لأن سعة الشقة 16 أمبير فقط”.
إلقاء اللوم على المُستهلك!
تُكلف الأمبيرات الأربعة الإضافية، والتي لا يستخدمها نورد أصلاً، أكثر من 1300 كرونة سنويًا كرسوم شبكة كهرباء. وبالنسبة للمبنى السكني بأكمله، فإن المبلغ يصل إلى 122200 كرونة.
من غير المألوف أن تتجاوز شقة سكنية استهلاك 16 أمبير.
وتقول شركة “فوليتو” (Volito)، المالكة للمبنى، إنه يمكن للمستأجرين تخفيض سعة الكهرباء لتوفير المال، ولكن مقابل رسوم قدرها 1000 كرونة. وهو ما يعني أن على المستأجر أن يدفع ليتوقف عن الدفع!
وتُقرّ شركة “إيون” (Eon)، مُورّدة الكهرباء، بأن الوضع مُعقّد، لكنها تُلقي باللوم على المُستهلك.
يقول غوستاف فينجين، مدير قسم العملاء والتسويق في الشركة: “يتحمّل العميل، وفي هذه الحالة المستأجر، مسؤولية التحقق من سعة الكهرباء في منزله. قد تكون هذه مشكلة في المباني السكنية، حيث تكون شركة الإدارة قد اختارت بالفعل سعة كهربائية مُحددة”.
“بيكسيا”: اختيار السعة المناسبة يُوفر النفقات
تُؤكد شركة “بيكسيا” (Bixia)، إحدى شركات بيع الكهرباء، على ضرورة أن يختار المُستهلك سعة كهرباء تُناسب احتياجاته، حيث إن اختيار سعة عالية يُؤدي إلى دفع رسوم شبكة أعلى من دون فائدة.
وتُشير الشركة إلى أنّ متوسط استهلاك الكهرباء للشقق السكنية يتراوح بين 2000 و5000 كيلوواط ساعة سنويًا، مُضيفة: “لذلك، فإن غالبية الأشخاص الذين يستخدمون الكهرباء للأغراض المنزلية فقط، دون الحاجة إلى تدفئة كهربائية أو مضخات حرارة، يمكنهم الاكتفاء بسعة 16 أمبير”.
المصدر: Marcusoscarsson