SWED 24: وصف الخبير السويدي في حرية التعبير نيلس فونكه مقتل سلوان موميكا بأنه هجوم خطير على حرية التعبير في السويد، محذراً من أن الجريمة قد تدفع الأفراد إلى التردد في انتقاد الأديان خوفاً من تداعيات مماثلة.
وقال فونكه في مقابلة مع إذاعة P4 ستوكهولم: “الخطر الآن هو أن الناس قد يحجمون عن انتقاد قضايا حساسة، لا سيما الدينية، مما يعني أن حرية التعبير ستصبح مقيّدة بفعل الخوف من العواقب المميتة كما حدث في هذه الجريمة”.
ومنذ أن بدأ سلوان موميكا بحرق المصحف في السويد عام 2023، عاش تحت تهديد مستمر، وكان قد صرّح في مناسبات عدة أنه “مطلوب حياً أو ميتاً”. ومع ذلك، لا تزال الدوافع الحقيقية لاغتياله غير واضحة حتى الآن.
الصحفي المتخصص في شؤون الجريمة ديامانت ساليهو كشف لـ SVT عن معلومات تفيد بأن موميكا كان مستهدفاً حتى داخل الأوساط الإجرامية، حيث كان معروفًا أن هناك أموالًا يمكن جنيها لمن ينفذ عملية قتله.
يقول ساليهو: “حتى في الدوائر الإجرامية، كان هناك حديث عن مكافآت مالية لاغتيال موميكا، مما يوضح مدى انتشار التهديدات التي كانت تحيط به”.
ويثير مقتل موميكا مخاوف متزايدة حول مستقبل حرية التعبير في السويد، خاصة في ظل تصاعد التوترات عقب عمليات حرق المصحف والاحتجاجات التي تبعتها.
ومع تأكيد الحكومة السويدية التزامها بحماية حرية التعبير كركيزة ديمقراطية، يتساءل الكثيرون:هل ستدفع هذه الجريمة السلطات إلى تشديد الإجراءات الأمنية لحماية الحريات؟ أم أن السويد ستشهد تغييرات في سياسات التعبير عن الرأي فيما يخص القضايا الدينية؟