قال خبير سويدي إن الصورتان اللتان شاركهما القيادي في حزب SD رئيس لجنة العدل في البرلمان السويدي ريتشارد يومسهوف، في حسابه على منصة X، تشكل بالفعل “تحريضاً ضد جماعة”. فما هي الصور التي نشرها والتي تسببت بهذا اللغط الكبير؟
“الإسلام أولاً”
شارك يومسهوف في مايو/ أيار الماضي، صورتين مثيرتين للجدل تنتقدان المهاجرين المسلمين. الصورة الأولى، التي أثارت الجدل الأكبر، تصور عائلة لاجئة مسلمة تُستقبل في أوروبا، ثم تقوم العائلة نفسها بإشعال النار في المنزل وهي تهتف “الإسلام أولًا”.
ويصف فونكه، الكاتب والصحفي الذي ألّف عدة كتب حول حرية الصحافة والتعبير، أن الصورة تشكل تحريضًا ضد جماعة معينة. وبأنها تعميم مفرط يعبر عن تحقير جماعي ضد جميع المسلمين، مما يجعلها تتوافق مع مفهوم التحريض ضد جماعة.
أما الصورة الثانية، فتظهر لاجئًا مسلمًا يُنقذ في إنجلترا ليقوم بعد ذلك بمهاجمة عائلة إنجليزية بمضرب مكتوب عليه “جهاد الاغتصاب”.
ورغم أن الصورة تستهدف الأفراد المتطرفين، يعتقد فونكه أن هذه الصورة لا تشكل تحريضًا عامًا مثل الأولى.
ويدافع يومسهوف وقياديين آخرين في الحزب عن تلك الصور من جهة أنها تدخل في حيز حرية التعبير والسخرية السياسية، الا أن فونكه يوضح أن حرية التعبير، بما فيها السخرية، لا تحمي ازدراء جماعات بأكملها.
ويؤكد أن نشر مثل هذه الصور، حتى لو لم يكن يومسهوف هو من رسمها، يجعله مسؤولاً عن مضمونها.
ويرى فونكه أن الصورة الأولى بشكل خاص قد تكون كافية لتوجيه تهمة التحريض ضد جماعة بأكملها، ويشير إلى أن مثل هذه القضايا تثير تساؤلات حول حدود حرية التعبير عندما تتقاطع مع التحريض ضد جماعات محددة.