قال المحاضر في العلوم العسكرية في أكاديمية الدفاع السويدية ماغنوس كريستيانسون ان التكيف العقلي حول ما يمكن ان يعنيه الانضمام الى حلف الناتو سيستغرق وقتاً طويلاً.
وبعد تصديق تركيا على طلب انضمام السويد الى حلف شمال الأطلسي، فأن السويد في طريقها لتصبح عضواً كاملاً في الحلف، لكن السؤال الأهم المطروح حالياً على طاولة النقاش هو فيما إذا كان السويديون مستعدون لما يعنيه ذلك.
ويرى كريستيانسون ان طريق السويد الى عضوية الناتو كان قد بدء بالفعل في منتصف تسعينيات القرن الماضي، لكن وبالنسبة للعديد من السويديين، أصبحت العضوية في التحالف الدفاعي أكثر واقعية فقط في الربيع الماضي.
وأضاف، قائلاً في حديثه للتلفزيون السويدي: علينا الآن ان نجري النقاشات التي كان من المفترض حصولها قبل العضوية.
ويرى ان السويديين في حاجة سريعة الى فهم معنى ان تكون بلادهم عضواً في الناتو.
وقال: دول الجوار لديها ذكريات حرب مؤلمة، لكننا في السويد لا نملك مثل تلك الذاكرة التاريخية. لذلك نحتاج الى مناقشة ما يمكنه ان يعنيه الضغط الناتج عن الحرب.
جدير ذكره، ان السويد تمتاز بحياد دولي ولم تشارك في أية حروب منذ ما يزيد عن القرنين وتحديداً منذ عام 1814 واكتفت مشاركتها العسكرية على اعمال حفظ السلام في مناطق الصراعات.