SWED 24: شهدت أسعار المواد الغذائية في السويد ارتفاعًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، وهو ما أثر بشكل كبير على سلوك المستهلكين، مما شكل تحديًا متزايدًا للمنتجين والمتاجر.
وقال لف مازور، الرئيس التنفيذي لمنصة “مات بريسكولين”: “الأمر الأساسي هنا جيد، ولكن اللعبة أصعب مما يعتقد العديدون.”
ومنذ عام 2021، شهدت أسعار المواد الغذائية زيادة بمعدل 25 بالمائة، وهو ما يعكس تغيرات اقتصادية غير مسبوقة في هذا القطاع.
وأردف مازور قائلاً: “لم نشهد مثل هذه الزيادة في الأسعار، إلا في حالات الطوارئ الكبرى مثل الحروب.”
“لعبة صعبة”
ووصف مازور السنوات الأخيرة بأنها كانت بمثابة “صدمة” بالنسبة للمنتجين والمتاجر، بسبب ارتفاع التكاليف في العديد من المجالات، مثل الوقود والكهرباء والأسمدة والمواد الخام.
وقال مازور إن التحدي الأكبر يتمثل في التغيرات التي شهدها سلوك المستهلكين، حيث أصبحوا أكثر وعيًا بالأسعار.
وأوضح قائلاً: “نحن المستهلكين نواجه تغييرات في سلوكنا. أصبحت المقارنة بين الأسعار أكثر شيوعًا، وصار لدينا الوعي بالعلامات التجارية المختلفة. سابقًا لم نكن نهتم بالأسعار بسبب فائدة صفرية، لكن الآن نحن أكثر حساسية للأسعار.”
وعندما يولي المستهلكون اهتمامًا أكبر للأسعار الترويجية ويشترون بناءً على العروض الرخيصة، يصبح من الصعب على المتاجر تقدير الكميات التي يجب شراؤها من مختلف المنتجات.
وأضاف مازور: “لكن هذا النوع من التسوق هو في الواقع أمر جيد. إذا كنت تقوم بالتسوق الأسبوعي، يمكنك الاستفادة من الأسعار الترويجية التي تكون عادةً أقل بنسبة تتراوح بين 20-25 بالمائة من الأسعار المعتادة. بهذا الشكل يمكننا التكيف مع التضخم.”
وبالنسبة للتوقعات المستقبلية لأسعار المواد الغذائية، لا يتوقع مازور حدوث صدمات أخرى كبيرة مشابهة لتلك التي شهدناها في السنوات الأخيرة.
وأشار قائلاً: “على الرغم من أنه قد تحدث زيادات في بعض السلع بسبب عوامل مثل الفيضانات أو الجفاف، إلا أنه بشكل عام لا نتوقع حدوث صدمات كبيرة أخرى في الأسعار.”