تتصاعد المخاوف بشأن الاقتصاد الأمريكي، والقلق من تصاعد الأوضاع في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى تقارير سلبية من قطاع التكنولوجيا، مما أدى إلى اضطراب في الأسواق المالية العالمية.
وتشهد الأسواق العالمية حالة من القلق المتزايد. فقد سجلت بورصة طوكيو الليلة الماضية أسوأ تراجع لها منذ “الاثنين الأسود” عام 1987، وتستعد البورصات الأوروبية الكبرى لافتتاح جلساتها بتراجعات ملحوظة.
ويرى روبرت بيرغكفيست، الخبير الاقتصادي في بنك SEB، ان هناك خمسة أسباب رئيسية وراء هذه الاضطرابات في الأسواق العالمية حاليًا:
1. القلق بشأن الاقتصاد الأمريكي
أحد الأسباب الرئيسية للقلق العالمي في الأسواق يعود إلى البيانات الأمريكية الأخيرة التي أظهرت ارتفاعًا في معدلات البطالة، وانخفاضًا في عدد الوظائف الجديدة، وتباطؤًا غير متوقع في قطاع التصنيع.
يقول بيرغكفيست: “تشير الإحصاءات إلى أن الاقتصاد الأمريكي قد يتباطأ بسرعة أكبر مما كان متوقعًا. وهذا يعتبر مشكلة للعالم بأسره لأن الولايات المتحدة هي أكبر اقتصاد في العالم”.
2. الوضع الجيوسياسي
يؤكد بيرغكفيست أن الوضع الجيوسياسي في الشرق الأوسط هو عامل آخر يثير القلق في الأسواق العالمية.
“التقارير تشير إلى احتمال تصعيد الأزمة والحرب في الشرق الأوسط، مما يؤدي إلى تراجع الشهية للمخاطرة في الأسواق”.
3. تقارير سلبية من قطاع التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي
“في الأسابيع الأخيرة، شهدنا حالة من الخوف في قطاع التكنولوجيا، مرتبطة جزئيًا بتقارير سلبية من بعض الشركات، مما خلق حالة من العصبية في الأسواق”.
4. رفع سعر الفائدة في اليابان
أعلن البنك المركزي الياباني الأسبوع الماضي عن رفع سعر الفائدة بنسبة 0.2 نقطة مئوية. وعلى الرغم من أن الفائدة في اليابان ما زالت “منخفضة جدًا”، فإن الخوف من زيادات أكبر في المستقبل يساهم في تراجع بورصة اليابان.
5.ردود فعل البنوك المركزية
يضيف بيرغكفيست أن تأثير الأسواق في المستقبل يعتمد بشكل كبير على كيفية رد فعل البنوك المركزية، وخاصة في الولايات المتحدة. هناك تكهنات حول تخفيضات كبيرة في أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، مما يثير الكثير من الاهتمام في الأسواق.
ويتابع: “هناك خطابات من البنك المركزي الأمريكي اليوم، ومن المتوقع أن تكشف هذه الخطابات عن المزيد من التفاصيل حول السياسة النقدية الأمريكية”.