SWED 24: في حين يُوصى عادةً بتقليل استهلاك اللحوم الحمراء، يرى البعض أن المخاطر الصحية المُرتبطة بها مُبالغ فيها، وأن لها فوائد صحيّة عديدة.
د. إريك بيرغ، صاحب 12 مليون مُشترك على يوتيوب ومُؤيّد لنظام الكيتو الغذائي (الذي يُشجّع على تناول المزيد من اللحوم وتقليل الكربوهيدرات)، وصف اللحوم الحمراء بأنها “غذاء خارق”، بحسبِ تقرير لصحيفة “Nottingham Post”.
ونقلت الصحيفة عنه قوله: “اللحوم الحمراء مصدر ممتاز لفيتامينات ب، والفيتامينات التي تذوب في الدهون، والحديد، والسيلينيوم، والزنك، و DHA”.
مفيدة.. لكن دون إفراط
أكد د. بيرغ على أهميّة البروتين لدعم جهاز المناعة، وتحفيز إفراز هرمون الجلوكاجون الذي يُساعد، بحسب قوله، على “استقرار مستوى السكر في الدم ومُواجهة تأثيرات الإنسولين”. كما أشار إلى احتواء اللحوم الحمراء على أحماض أمينيّة أساسيّة.
ومع ذلك، شدّد د. بيرغ على ضرورة استشارة الطبيب العام، خاصّةً للأشخاص الذين يُعانون من مشاكل في مستوى السكر في الدم أو ارتفاع ضغط الدم. كما أوضح أن الإفراط في تناول اللحوم الحمراء قد يُشكّل مخاطر صحيّة، وهو ما يُؤكّده العديد من الخبراء.
اللحوم الحمراء.. مثار جدل
لطالما كان موضوع فوائد ومضار تناول اللحوم، وخاصّةً اللحوم الحمراء، مثار جدل. إذ يرى بعض المُناقشين أن اللحوم مفيدةٌ للغاية، وأن العديد من التّحذيرات الصادرة بشأنها تفتقر إلى الأساس العلميّ.
ففي مقال نُشر في صحيفة “Svenska Dagbladet” عام 2019، كتبَ يوهان فروستيغارد، أستاذ الطب في معهد كارولينسكا، : “بشكلٍ عام، لا يُشير العلم إلى أن اللحوم ضارّة بالصحة. بل على العكس، تُشير التّجارب المُثبتة، والمعرفة بوظائف الجسم، والرؤى التّطورية إلى أن اللحوم ذات الجودة الجيّدة غذاء صحي ومفيد”.
توصيات هيئة سلامة الأغذية السويدية
على الرّغم من ذلك، تُوصي مُعظم الهيئات الصحيّة بالاعتدال في استهلاك اللحوم. وتُشير هيئة سلامة الأغذية السويدية إلى أن الكثيرين بحاجة إلى تقليل استهلاكهم من اللحوم.
وتُوصي الهيئة في نشرة لها: “تناول كمياتٍ أقل من اللحوم الحمراء واللحوم المُصنّعة، بحيث لا تتجاوز 500 غرام أسبوعيًا، مع الحرص على أن يكون الجزء الأكبر منها من اللحوم الحمراء”.
ويعني ذلك، بحسب الهيئة، عدم تناول أكثر من أربع وجبات تحتوي على لحوم أسبوعيًا. وتُوصي الهيئة بـ “استبدال اللحوم بالخضراوات والبيض، وتناول الأسماك والدّواجن من حين لآخر. أو تناول اللحوم بكميّاتٍ أقلّ على نحو أكثر تواترًا”.
كما تُحذّر مُؤسّسة السّرطان السّويدية من الإفراط في تناول اللحوم الحمراء.
المصدر: Marcusoscarsson