يدعو خبير في أنظمة الغذاء العالمية إلى إعادة التفكير في أسعار الطعام، مؤكداً على ضرورة زيادتها لمواجهة تحديات تغيّر المناخ وتداعياتها على الأمن الغذائي.
ويُشير البروفيسور بيتر ألكسندر، الباحث في جامعة أدنبرة، إلى أن السعي الحثيث نحو توفير طعام رخيص خلال العقود الخمسة الماضية، ساهم في انتشار الأطعمة المصنعة وارتفاع معدلات السمنة، على الرغم من مساهمته في الحدّ من المجاعات.
التغيرات المناخية تُهدّد سلة الغذاء:
ويُحذّر ألكسندر من أن الظواهر المناخية المتطرفة، مثل موجات الحر والجفاف والفيضانات، تُهدّد الإنتاج الزراعي، مما سيُؤدّي إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية بنسبة قد تصل إلى 3.2% سنويًا، وفقًا لدراسة حديثة.
حلول بيئية واجتماعية:
ويرى ألكسندر أن الحلّ لا يتمثل في الزراعة العضوية أو الاعتماد على المنتجات المحلية فقط، بل يتطلّب مقاربة شاملة تشمل:
- زيادة أسعار الطعام: لتعكس تكلفتها الحقيقية، بما في ذلك التكاليف الصحية والبيئية، مما يُشجّع على ترشيد الاستهلاك وتقليل الهدر.
- مُعالجة الفقر: من خلال توفير الدعم الاجتماعي لضمان قدرة الجميع على شراء الطعام.
ويُؤكّد ألكسندر أن ارتفاع أسعار الطعام قد يُؤدّي إلى عواقب وخيمة على الفئات الأكثر فقراً، لكنّه يرى أن مُعالجة جذور الفقر وعدم المساواة تُعدّ ضرورة مُلحّة لضمان حصول الجميع على الغذاء الكافي.
ويختم بالقول: “بدلاً من السعي وراء طعام رخيص، علينا أن نُدرك أنّنا بحاجة إلى طعام أغلى ثمناً، يعكس تكلفته الحقيقية، ويُساعدنا على تقدير قيمة الطعام بشكل أكبر. “
المصدر: TV4