SWED 24: حذرت مؤخرًا وكالة التحقيقات الفيدرالية (FBI) من تزايد مخاطر استخدام الرسائل النصية (SMS) نتيجة سهولة التلاعب بها لتبدو وكأنها مرسلة من جهات موثوقة. هذا الخطر دفع الخبراء إلى التنبيه حول كيفية استخدام الرسائل النصية بحذر.
وأوضح الخبير الأمني أندريه كاتري أن الرسائل النصية ليست آمنة بما يكفي لإجراء عمليات حساسة مثل تحويل الأموال.
وقال: “إذا تلقيت رسالة نصية من بنك تطلب منك تحويل أموال، من الأفضل تجاهلها والتحقق من صحتها عبر الاتصال مباشرة بالبنك.”
وأشار كاتري إلى أن القراصنة يستطيعون اختراق نظام الرسائل النصية وإرسال رسائل من أرقام تظهر ضمن المحادثات السابقة في هاتف المستخدم، مما يجعل من السهل خداع الضحايا.
الرسائل النصية تشبه البطاقات البريدية
شبّه كاتري الرسائل النصية بالبطاقات البريدية التي يمكن لأي شخص الاطلاع على محتواها أثناء نقلها.
وأضاف: “نظام الرسائل النصية الحالي، الذي يعود إلى سبعينيات القرن الماضي، يتيح لأي مزود خدمة قراءة محتوى الرسائل لأنها غير مشفرة.”
هذا يعني أن الرسائل لا تنتقل مباشرة بين المرسل والمستلم، بل تمر عبر شبكات مختلفة تابعة لمزودي الخدمة، مما يزيد من فرص تعرضها للاختراق.
حيل شائعة ومخاطر متزايدة
وأكد كاتري أن عمليات الاحتيال عبر الرسائل النصية أصبحت شائعة بشكل مقلق. وقال إنه تلقى رسالة احتيالية مؤخرًا بدت وكأنها من خدمة يشترك بها. “كانت محاولة للحصول على بياناتي عبر رابط تسجيل دخول. لحسن الحظ، أدركت أنها خدعة لأنني لم أكن أنتظر أي رسالة من تلك الخدمة.”
لحماية البيانات الحساسة، ينصح كاتري باستخدام تطبيقات الرسائل المشفرة مثل واتساب (WhatsApp) وسيجنال (Signal) لإرسال الرسائل المهمة.
وأضاف كاتري، موضحا: “هذه التطبيقات تضمن أن الرسائل بين المرسل والمستلم لا يمكن التلاعب بها أو الاطلاع عليها، وهو ما توصي به أيضًا وكالة FBI”.
كيف تحمي نفسك؟
- لا تتفاعل مع رسائل تطلب منك معلومات حساسة.
- استخدم تطبيقات تراسل مشفرة للمحادثات الهامة.
- تحقق دائمًا من صحة الرسائل عبر الاتصال المباشر بالجهة المعنية.
في عالم يزداد فيه الاعتماد على التقنية، يظل الوعي بخطر الرسائل النصية غير المؤمنة أداة حيوية لتجنب الوقوع ضحية للاحتيال.