حذرت خبيرة المساواة إيساتو من المخاطر المرتبطة بما يُعرف بـ”توتر الأقليات” في أماكن العمل، مشيرة إلى أن التعرض المستمر لهذا النوع من الضغط النفسي يمكن أن يؤدي بمرور الوقت إلى أمراض خطيرة مثل الاكتئاب وأمراض القلب والأوعية الدموية.
استندت تصريحاتها إلى تقرير صادر عن هيئة المعرفة حول بيئة العمل، الذي أظهر التمييز السلبي الذي يواجهه الأشخاص من خلفيات عرقية مختلفة في أماكن العمل السويدية.
إيساتو، التي تعمل مع مؤسسة “Make Equal”، تقدم محاضرات تسلط الضوء على أهمية خلق بيئات عمل شاملة وآمنة. وخلال محاضرة نقلها التلفزيون السويدي SVT Nyheter Stockholm، أوضحت أن “توتر الأقليات” يتجسد في الشعور المستمر بالخوف من التمييز والقلق من عدم الاعتراف الكامل بقدرات الأفراد في العمل.
خسارة للكفاءات والمواهب
أكدت إيساتو أن الأقليات العرقية في بيئات العمل تتعرض لضغط نفسي كبير ناتج عن القلق من الصور النمطية السلبية، مما يدفع الكثير منهم إلى إخفاء جوانب من شخصياتهم.
وأضافت أن هذا الوضع لا يشكل تهديدًا على صحة الأفراد فحسب، بل يؤثر أيضًا سلبًا على المجتمع السويدي من خلال فقدان كفاءات ومواهب كانت ستساهم بشكل فعال في تطويره.
واختتمت إيساتو بالقول: “نحن نخسر الكثير من المواهب التي كانت قادرة على تقديم إسهامات قيمة، لكن الكثير منهم استسلموا بسبب العبء النفسي الذي لم يعد بإمكانهم تحمله”.