في هجومٍ هو الأبعد من نوعه، استهدفت أوكرانيا قاعدة جوية روسية تبعد 400 كيلومتر فقط عن الحدود السويدية، مما أثار مخاوف خبراء من أن يكون الهجوم قد نُفّذ من داخل الأراضي الروسية.
ووقع الهجوم يوم السبت على قاعدة “أولينيا” الجوية، التي تُعدّ أقرب نقطة للحدود النرويجية والفنلندية أيضًا.
وأكّد كريستيان أوتلاند، كبير الباحثين في معهد بحوث الدفاع النرويجي، أنّ استخدام طائرات مُسيّرة أوكرانية في هذا الهجوم يُمثّل تطورًا “مثيرًا”، حيث لم يسبق لهذه الطائرات أن وصلت إلى هذه المسافة داخل الأراضي الروسية.
شكوك حول نقطة انطلاق الهجوم
وأشار أوتلاند إلى أنّ بعد المسافة يُثير شكوكًا حول إمكانية أن تكون الطائرة المُسيّرة قد أُطلقت من داخل الأراضي الروسية، من قبل عناصر أوكرانية متوغّلة.
وأضاف أنّ هناك احتمالًا آخر هو أن يكون الهجوم قد نُفّذ من دولة ثالثة، مرجّحًا أن تكون النرويج أو فنلندا، وهو ما قد يُثير اتّهاماتٍ روسيةً لهما بالتورّط في الهجوم.
روسيا تُواجه واقعًا جديدًا
وأوضح الخبير النرويجي أنّ هذا الهجوم “يُقرّب الحرب منّا”، ويضع روسيا أمام واقعٍ جديد، حيث أصبحت معظم المناطق في الجزء الأوروبي من روسيا في مرمى الطائرات المُسيّرة الأوكرانية.
وأشار إلى أنّ روسيا كانت تعتبر شبه جزيرة كولا منطقةً آمنة، ونقلت إليها الكثير من قاذفاتها الاستراتيجية.
هجوم انتقامي؟
ويُرجّح أن يكون الهجوم الأوكراني انتقامًا لقصف مستشفى للأطفال في العاصمة كييف في يوليو الماضي، حيث أشارت تقارير إلى أنّ القصف نُفّذ بطائراتٍ أُطلقت من قاعدة “أولينيا”.
ولم يُعلّق الجيش الروسي على الهجوم بشكل رسمي، لكنّه أعلن في وقتٍ سابقٍ عن إسقاط طائراتٍ مُسيّرة أوكرانية في مناطق مختلفة.
المصدر: Expressen