يقول خبراء سويديون في الشؤون العسكرية، إن السويد لا تملك في الوقت الحالي، أية اتفاقات رسمية دولية، تلزم أي دولة بتقديم مساعدات عسكرية مباشرة للسويد في حال تعرضت الى هجوم.
ويرى كبير المحاضرين في كلية الدفاع الوطنية السويدية ماغنوس كريستيانسون ان التعاون الموجود حالياً يخلق فرصاً مختلفة من المساعدة والدعم في حالة الأزمات والحرب، لكن ذلك ليس اتفاقاً، لذلك لا توجد ضمانات للدعم العسكري.
ويضيف ان تعاون فنلندا مع السويد هو الأكثر عمقاً، حيث يشمل استعداد الدولتين لإرسال القوات العسكرية بعضها للبعض في حال تعرض أي منها لهجوم، لكن مع ذلك ليس هناك ضمان.
أما الباحث في معهد السياسة الخارجية في هلسنكي ماتي بيسو، فيعتقد ان فنلندا سترسل قواتها الى السويد في حال وقوع هجوم.
ويقول: “سيكون قراراً سياسياً كبيراً، لكن التعاون الثنائي عميق لدرجة أنه سيكون من الصعب جداً رفض دعم السويد.”
لا ضمانات
وأجرى التلفزيون السويدي مراجعة لـ 18 اتفاقية من اتفاقيات الدفاع السويدية، إلا أن أي منها لم تضم ضمانات للمساعدة بالقوات العسكرية المسلحة.
من جهته قال كبير المحاضرين في العلوم العسكرية في كلية الدفاع الوطني السويدية جاكوب فيستبيري: إن السويد أصبحت أفضل في التعاون العسكري مع الدول الأخرى، ولكننا نفتقر الى التزامات دفاعية ملزمة للطرفين.
ووفقاً للتلفزيون السويدي، فأن بند الدفاع في الاتحاد الأوروبي ينص على أنه يجب على الدولة العضو مساعدة دولة عضو أخرى في حال مهاجمتها “بكل الوسائل المتاحة”، الامر الذي ذكّرت به السويد وفنلندا الدول الأعضاء الأخرى، مؤخراً.
وتعتقد الباحثة في كلية الدفاع الوطني السويدية مالينا بريتز، ان السويد ستحصل بطريقة ما على المساعدة ولكن يمكن لذلك ان يكون على شكال مال أو أسلحة وليس قوات عسكرية فعلية على الأرض.