قال خبراء سويديون ان احتياطي الغاز المُخزن في أوروبا الآن أكبر مما كان عليه قبل سنوات عدة، وان أزمة الكهرباء في الشتاء قد تكون في طريقها الى الانتهاء. وفق ما ذكرته صحيفة “افتونبلادت” ( المصدر انقر هنا). لكنهم ذكروا أيضاً، أنه لا زال هناك قضايا رئيسية بحاجة الى حل لإبعاد أزمات الكهرباء التي قد تحصل في المستقبل.
وأوضح المحلل الاقتصادي في Handelsbanken كريستيان كوبفر في حديثه لوكالة الانباء السويدية ان الطاقة النووية تلعب دوراً مهماً.
ووفقاً لوكالة الانباء السويدية، فإن ما كان يُنظر اليه في الخريف الماضي على انه بداية ازمة طاقة كاملة، تطور الى شيء آخر. إذ تمتلئ مستودعات الغاز في أوروبا حالياً بنسبة 81 بالمائة، أي بزيادة نحو 20 بالمائة عن متوسط السنوات الخمس الماضية في هذا الوقت من العام.
وبحسب تقرير اخر نشرته وكالة أنباء Bloomberg، مؤخراً، فإن هناك فائض من الغاز يكفي لمليء المخزون لفصل الشتاء القادم.
وقال كوبفر، ان السبب في ان مخزون الغاز في أوروبا يمتلئ بشكل جيد أكثر مما كانت عليه قبل سنوات له علاقة بعوامل عدة من بينها الطقس المعتدل، مشيراً الى ان الشتاء الدافىء في السويد ودول الشمال وكذلك في دول القارة الشمالية مثل المانيا وبولندا أثر على الطلب على الغاز.
وأشاد أيضاً بان المستهلكين أصبحوا على دراية بأزمة الطاقة والكيفية التعامل معها، ما اثار على تقليل استهلاك الكهرباء، كما ان قللت الشركات كثيرة الاستهلاك للطاقة من استخدامها للكهرباء بسبب ارتفاع أسعارها، ولن ننسى الركود الاقتصادي الذي تعاني منه أوروبا ما خفض الطلب على منتجات الشركات.
تراجع أسعار الطاقة
وذكرت الوكالة انه وخلال الأسبوع الماضي، تراجعت أسعار الغاز الى أدني مستوى لها في 17 شهراً، وبنسبة 80 بالمائة مقارنة بالذروة التي بلغتها الأسعار في نهاية شهر آب/ أغسطس.
وأوضح كوبفر، قائلاً: “في الأساس، فإن اقتصاد السوق، أي العرض مقابل الطلب، هو الذي يتحكم في الأسعار. لكن كلما امتلأت مخازن الغاز، قل ما يقلقنا من نفادها حتى لو كان الجو بارداً”.
وبحسب الوكالة، فان من المتوقع ان تكون أسعار الكهرباء في عام 2023 أقل بكثير مما كانت عليه في عام 2022، والذي وُصف بالعام المتطرف.