SWED 24: تشهد المتاجر ومواقع التسوق الإلكتروني في السويد والعالم حركة غير مسبوقة اليوم مع حلول “الجمعة السوداء”، اليوم الذي ينتظره ملايين المستهلكين للحصول على تخفيضات كبيرة وصفقات لا تُفوَّت، حسب ما يجري الترويج له.
الرفوف تمتلىء بالبضائع، والإعلانات تُغرق الشاشات، بينما يتهافت المتسوقون على اقتناص أفضل العروض. ومع ذلك، تحذر الجهات الاستهلاكية من مخاطر الإنفاق المفرط والوقوع في فخ التخفيضات الوهمية.
وفي السويد، تشهد محطة الطرود في Torsvikبمدينة يونشوبينغ، على سبيل المثال نشاطًا مكثفًا خلال “بلاك ويك”، التي تُعد أكثر فترات التسوق ازدحامًا في العام. حيث يتضاعف حجم العمل مقارنةً بالأسابيع العادية، في ظل الإقبال الكبير على التسوق الإلكتروني.
في العام الماضي، استقبلت محطات البريد السويدية أكثر من 1.2 مليون طرد خلال ذروة “بلاك ويك”، مقارنةً بنحو نصف مليون طرد يوميًا في الأسابيع الأخرى. وتُظهر البيانات زيادة مستمرة في أعداد الطرود خلال هذه الفترة عامًا بعد عام.
وللتعامل مع هذا الارتفاع الكبير، تعمل المحطة على تعزيز قدراتها التشغيلية.
يقول بير ساهلين، مدير محطة البريد في تورسفيك: “نقوم بزيادة عدد الموظفين بنحو 40 بالمائة عن العدد المعتاد، لضمان قدرتنا على التعامل مع الحجم الهائل من الطرود خلال هذه الفترة.”
ومع تزايد الإقبال على التسوق الإلكتروني خلال “بلاك ويك”، تُعد هذه الفترة اختبارًا حقيقيًا للقدرات اللوجستية، إذ يتطلب التعامل مع هذا الضغط تعزيز الموارد البشرية والتشغيلية لضمان تلبية الطلبات في الوقت المناسب.