تُقام في ستوكهولم، يوم 26 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، أمسية ثقافية أدبية، وحوار مفتوح، مع الشاعر فرج بيرقدار (سوريا) والكاتبة زينب الكنانيّ (العراق) يتحدثانِ فيها عن مسيرتِهم الأدبيَّةِ: الحوارُ سيكونُ باللُّغةِ العربيَّةِ، وتديرُهُ هيلين الجنابيّ. الدعوةُ مجانيةٌ.
بيرقدار الذي سجنَهُ النظامُ السوريُّ خمسَ عشرةَ سنةٍ٬ صدر له اثنا عشرَ مؤلفاً شعريا، وحصل على العديد من المنحِ والجوائز.
صدرتْ للكاتبةِ زينب الكناني ثلاث روايات ومجموعة شعرية واحدة.
تتساءل الكناني في نصوصها عن ماهية الأخلاق، ولا تحددُ أجوبةً، بل تتركُ للقارئ فرصة تحديد المسارات. البيئة التي اختارتها لرواياتها جمعتْ بين العراق (بلدها الأم) _ أي حاله إبان الحروب وظرفِه الراهن _ وبين وطنها الثاني السويد.
بيرقدار شاعر وصحفي وناشط سياسي. أصدر أول ديوان له عام 1979 في سوريا. في عام 1987 اعتقلته المخابرات السورية. تم عزله وتعرض للتعذيب لمدة أربعة عشر عاماً. يعيش في السويد منذ عام 2005.
“مرايا الغياب”، التي كُتبت وتم تهريبها على ورق سجائر من السجن، تم تلحينها في عام 2017. وتُرجمت له ثلاثة كتب إلى اللغة السويدية.
زينب الكناني هاجرت إلى السويد عام 2006 ونشرت أول كتابٍ لها عام 2015
الشخصياتُ في رواياتِ الكنانيّ على اختلاف أدوراها تخضعُ لظروفِ المحيطِ وتتأثرُ بإسقاطات الأحداث التاريخيةِ التي عاصرُوها٬ تصفُهم وكأنَّهم يتأرجحونَ أعلى موجةٍ بحرية ويهبطون إلى قعرها.
فضاءُ رواياتِها مزيجٌ بينَ المُخَيّلةِ والواقعِ٬ وركّزت في بعضها على فكرةِ الحريةِ فكراً وتطبيقاً٬ اختراقَ القيمِ والتقاليدِ والمعاييرِ الأخلاقيةِ والجمالية٬ تفكيكَها٬ وكيفيةَ دفعِها المجتمعَ الى اللُحمة أو التشظي.