كشف تقرير حديث صادر عن مجلس مكافحة الجريمة في السويد (Brå) أن حوادث إطلاق النار أصبحت تُعتبر “مهام منخفضة المكانة” داخل الأوساط الإجرامية، وذلك بعد دراسة مستفيضة حول تطور العنف المسلح في البلاد خلال العقدين الماضيين.
في السابق، كانت عمليات إطلاق النار تُستخدم كوسيلة لتعزيز المكانة في العالم الإجرامي، لكن هذه الديناميكية تغيرت بشكل كبير، حيث لم تعد مرتبطة بالضرورة بمكانة مرتفعة.
وذكر التقرير أن المجرمين المخضرمين غالباً ما ينظرون إلى هذه العمليات على أنها مهام وضيعة يفضلون الابتعاد عنها، وغالباً ما يُكلف بها شباب لا علاقة مباشرة لهم بالصراعات التي تؤدي إلى هذه الحوادث.
مارينا دو فورت، إحدى المحققات في Brå، أوضحت أن “تقديم القيادات المتورطة في هذه الصراعات إلى العدالة يُعد أمراً حاسماً لتقليل وتيرة حوادث إطلاق النار”.
زيادة مرتبطة بهوية الشخص المُستهدف
ووفقاً لـ Brå، فإن الزيادة في عدد حوادث إطلاق النار في السويد ترتبط بشكل كبير بمن يتم استهدافه.
وعلق هنريك أنغر براندت، محقق آخر في Brå، قائلاً: “عند بدء الدراسة، كنا نعتقد أن الأحداث التي تحظى بتغطية إعلامية واسعة سيكون لها التأثير الأكبر على تصاعد العنف المسلح، لكن ما اكتشفناه هو أن هوية الشخص المستهدف تلعب دوراً أكبر في تصاعد هذه الحوادث مقارنة بطريقة تنفيذها”.
ومن بين أبرز التغيرات منذ بداية الألفية الجديدة، تزايد تورط الشباب في هذه الجرائم، وتغير طبيعة الحوادث من حيث هوية الجناة والضحايا وطريقة التنفيذ.
يشير التقرير إلى أن العنف انتقل من بيئة منظمة نسبياً إلى بيئة أكثر فوضوية، مع تزايد عدد المجموعات العنيفة وانتشارها جغرافياً.
في منتصف العقد الأول من الألفية، كانت حوادث إطلاق النار غالباً ما تكون محدودة وتستهدف قادة محددين، أما الآن، فقد باتت جزءاً من صراعات طويلة الأمد، وأصبحت تشمل عدداً أكبر من المتورطين، وغالباً ما تكون عائلات الضحايا هدفاً لهذه الهجمات.