SWED24: وسط تصاعد الدعوات على وسائل التواصل الاجتماعي لمقاطعة كبرى متاجر الأغذية في السويد احتجاجاً على ارتفاع الأسعار، كشف قادة الأحزاب عن مواقفهم تجاه الحملة. وبينما أعلن البعض دعمهم لها، أكد آخرون أنهم لن يشاركوا فيها.
وأوضح رئيس الوزراء أولف كريسترسون (حزب المحافظين) موقفه، قائلاً: “بصفتي رئيساً للوزراء، لا أقاطع الشركات السويدية. لكننا في الحكومة نشعر بالقلق من ارتفاع تكاليف المعيشة، ولذلك دعت وزيرة المالية ووزير الريف متاجر الأغذية الكبرى لاجتماع الأسبوع المقبل”.
أما يوهان بيرشون (حزب الليبراليين) فأعرب عن تفهمه لإحباط الأسر السويدية بسبب الغلاء، لكنه دعا إلى اعتماد اليورو كوسيلة لحماية الاقتصاد السويدي من التضخم.
من جانبها، أعلنت نوشي دادغوستار، زعيمة حزب اليسار، دعمها للمقاطعة وأكدت مشاركتها في الحملة، قائلة: “المقاطعة رسالة قوية إلى المتاجر الكبرى التي تستغل سيطرتها على السوق وترفع الأسعار بشكل غير مبرر. في ظل غياب أي تحرك من الحكومة وحزب الديمقراطيين السويديين (SD)، من الضروري أن يأخذ المواطنون زمام المبادرة”.
حزب الوسط: لا للمقاطعة، نعم لتعزيز الرقابة
إليزابيث ثاند رينغفيست، المتحدثة باسم حزب الوسط في القضايا الاقتصادية، رفضت فكرة المقاطعة قائلة: “بالنسبة لكثير من الناس، تُعتبر متاجر Ica محور الخدمات المتبقية في المناطق الريفية. نرى أن الحل يكمن في تحسين المنافسة في سوق الأغذية”.
وأضافت أن الحزب يسعى إلى منح هيئة المنافسة السويدية صلاحيات وأدوات رقابية أقوى لضمان المنافسة العادلة في السوق.
غياب ردود بعض القادة السياسيين
حزب (SD) بزعامة جيمي أوكيسون لم يعلق على الحملة، وكذلك رئيسة الحزب الاشتراكي الديمقراطي، ماغدالينا أندرسون، لكن المتحدث باسم الحزب، توبياس بودين، قال: “من الجيد أن يكون هناك رد فعل شعبي. ارتفاع أسعار الغذاء يؤثر على العديد من الأسر، ومحادثات الحكومة مع الشركات الكبرى لم تحقق أي نتيجة ملموسة حتى الآن”.
بينما يرى البعض أن المقاطعة وسيلة فعالة للضغط على المتاجر الكبرى لتخفيض الأسعار، يرى آخرون أنها لن تؤثر كثيرًا، داعين إلى إصلاحات قانونية واقتصادية لمعالجة جذور المشكلة.