SWED24: تشهد السويد دعوات واسعة لمقاطعة كبرى متاجر المواد الغذائية خلال الأسبوع الثاني عشر من العام الجاري، الممتدة بين 17-23 آذار/ مارس، وذلك في محاولة للضغط على الشركات لخفض الأسعار. الحملة، التي بدأت تنتشر بشكل واسع على تيك توك، فيسبوك وإنستغرام، حظيت بدعم العديد من المستهلكين الغاضبين من ارتفاع تكاليف المعيشة. وفق ما ذكرته صحيفة “aftonbladet”.
من بين الداعمين للمبادرة، فيلبا ليند (27 عاماً)، طالبة من مالمو، التي شاركت مقطع فيديو على تيك توك حول المقاطعة، حيث حقق الفيديو أكثر من 135 ألف مشاهدة حتى الآن.
تقول ليند: “رأيت شخصاً يتحدث عن الحملة على تيك توك، وفكرت أنه كلما زاد عدد الأشخاص الذين يتحدثون عنها، زاد عدد المشاركين، ما يجعلها أكثر تأثيراً”.
لضمان وصول الرسالة إلى جمهور أوسع، قامت ليند أيضاً بإنشاء حدث على فيسبوك، حيث كتبت فيه: “ارتفعت أسعار المواد الغذائية في السويد بشكل كبير، وأكثر من يعاني هم الفئات الضعيفة مثل الفقراء، الطلاب والمتقاعدين. في الوقت نفسه، تحقق سلاسل المتاجر الكبرى أرباحاً ضخمة. حان الوقت لاتخاذ موقف!”
دعوة إلى التخطيط المسبق للمقاطعة
تشجع الحملة المستهلكين على التخطيط المسبق لمشترياتهم، بحيث يشترون احتياجاتهم الأساسية في الأسبوع الحادي عشر، لتجنب الحاجة إلى التسوق خلال فترة المقاطعة.
وتوضح ليند: “الفكرة هي تقليل الشراء خلال أسبوع المقاطعة، دون تعويض ذلك عبر تسوق كبير في الأسبوع السابق، حتى يكون للحملة تأثير حقيقي”.
آراء متباينة حول نجاح المقاطعة
حظيت الحملة بتفاعل واسع على الإنترنت، حيث أعرب البعض عن دعمهم الكامل لها، بينما اعتبر آخرون أنها لن تكون مؤثرة بما يكفي لإجبار الشركات على خفض الأسعار.
تقول ليند: “البعض متشكك في نجاحها، لكن آخرين متحمسون جداً لها، حتى وإن لم يتأثروا شخصيًا بارتفاع الأسعار، إلا أنهم يريدون دعم الفئات الأكثر تضررًا، مثل كبار السن والأسر محدودة الدخل”.
ترى ليند أن أسبوعاً واحداً من المقاطعة قد لا يكون كافياً لتغيير السياسات التسعيرية فوراً، لكنه قد يزيد الضغط الإعلامي والنقاش حول أزمة الأسعار.
وتضيف: “أدرك أن أسبوعاً واحداً قد لا يحدث تغييرًا جذريًا، لكن الهدف هو دفع المنتجين والمتاجر الكبرى والسياسيين إلى الاستماع لمطالبنا واتخاذ خطوات ملموسة”.
ووجهت ليند رسالة إلى الجميع، قائلة: “المشاركة في المقاطعة أمر مهم، حتى لو لم تكن متضرراً مباشرة. هناك العديد من الأشخاص في مجتمعنا يعانون، مثل المتقاعدين وغير القادرين على العمل، وهذه الحملة تهدف إلى دعمهم”.