SWED 24: دعت وزيرة المناخ والبيئة السويدية، رومينا بورموختاري، المؤثرين السويديين على السوشيال ميديا إلى تحمل مسؤولية أكبر في توعية المستهلكين بشأن ما سمته بالمخاطر المرتبطة بالبضائع الصينية ذات الأسعار المنخفضة، مثل الملابس التي تُباع عبر منصات شهيرة مثل “Shein” و”Temu”.
تأثير المؤثرين
وقالت بورموختاري في لقاء مع صحيفة “aftonbladet” لها إن “المؤثرين السويديين يتمتعون بتأثير كبير على المستهلكين، وغالبًا ما يروّجون لأحدث وأفخم صيحات الموضة”. وأشارت إلى أن هذه المنصات تستهدف المستهلكين بمنتجات رخيصة قد تحتوي على مواد خطيرة مثل المكونات الهرمونية المدمرة للصحة والمواد المسرطنة.
مسؤولية المؤثرين
وحثت بورموختاري المؤثرين على التفكير مرتين قبل توقيع عقود ترويج لهذه المنتجات، قائلة: “عندما يوقع المؤثر عقدًا لترويج هذه المنتجات، قد لا يكون لديه معلومات كافية عن مخاطرها الصحية. بعض هذه المنتجات قد تؤثر على الخصوبة أو تزيد من مخاطر الإصابة بالسرطان. أعتقد أنه إذا كان لديهم الوعي الكافي بهذه المخاطر، فإنهم كانوا سيعيدون النظر في قراراتهم”.
التأثير على المستهلكين
تأتي هذه التصريحات في إطار جهود الحكومة السويدية للحد من استهلاك المنتجات الصينية منخفضة الجودة، التي تُتهم بتجاهل المعايير البيئية والصحية. كما تهدف إلى تشجيع المستهلكين على اختيار البدائل المستدامة مثل الملابس المعاد تدويرها أو المصنوعة وفق معايير صديقة للبيئة.
تسعى الحكومة أيضًا لفرض مزيد من القيود على استيراد هذه المنتجات، بالتوازي مع خطط لتخفيض الضرائب على الملابس المستعملة لتشجيع الاقتصاد الدائري والحد من استهلاك المنتجات الضارة بيئيًا وصحيًا.
رسالة للمؤثرين
اختتمت بورموختاري رسالتها بالقول: “المسؤولية تقع على عاتق الجميع، لكن للمؤثرين دور خاص في تغيير عادات الاستهلاك. يجب أن يفكروا جيدًا في التأثيرات طويلة المدى للمنتجات التي يروجون لها، ليس فقط على البيئة، بل على صحة المستهلكين أنفسهم”.
ويقترح حزب الليبراليين حظر استيراد البضائع الصينية منخفضة التكلفة من منصات مثل Shein وTemu، بالإضافة إلى خفض الضريبة على المنتجات المستعملة لتعزيز استهلاك مستدام في السويد.
ويستند الحظر المقترح على مخاطر صحية ناجمة عن المواد الضارة مثل PFAS، إلى جانب ظروف العمل السيئة في إنتاج هذه الملابس.
المصدر: “aftonbladet”