انتشرت حركة عالمية جديدة تُعرف باسم “طفولة خالية من الهواتف الذكية” إلى السويد، تدعو الآباء لمنع الهواتف الذكية عن الأطفال دون سن الرابعة عشر.
ليزا ثوريل، البروفيسورة والباحثة في معهد كارولينسكا، تعتبر الفكرة جيدة بالفعل.
ويؤكد العديد من الآباء على أن أطفالهم يقضون وقتًا طويلًا أمام الشاشات، خصوصًا خلال العطلات الصيفية. “طفولة خالية من الهواتف الذكية”، وهي منظمة بدأت على يد أمهات في المملكة المتحدة، ترى أن الوضع خطير للغاية بحيث يجب على جميع الأطفال دون سن الرابعة عشر العيش بدون هواتف ذكية.
المشاكل النفسية خطر متزايد
وصلت الجمعية مؤخرًا إلى السويد. روكسانا شنيتغر، مؤسِّسة الحركة في السويد، تقول: “أطفالنا يحتاجون إلى الحماية. لا ينبغي أن يتعرضوا لكل هذه المشاكل النفسية التي تأتي معهم”.
تضيف شنيتغر: “الهاتف الذكي يمنحك الوصول إلى الإنترنت والمنصات المختلفة، وهو معك في كل مكان. رأيت أطفالًا يلعبون في الخارج ويحملون هاتفًا في يدهم. هذا جنون حقيقي. لقد أصبحت مشكلة إدمان”.
الفوائد المحتملة والتحديات
تقول ثوريل، أنه وفي حين أن الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي تكون غالبًا ذات تأثير سلبي على الأطفال والشباب في مراحل التطور، فقد توجد فوائد على المستوى الفردي.
وتضيف، قائلة: “على سبيل المثال، في قضايا مثل مسائل الميول الجنسية، يمكن أن يجد الأشخاص الذين يتساءلون عن ميولهم الجنسية دعمًا ومجتمعًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي”.
ورغم أن الفكرة جيدة، تعتقد البروفيسورة ثوريل أن هناك خطرًا من العزلة الاجتماعية.
وتقول: “أعتقد أنها ستكون صعبة التنفيذ. القليل من الأطفال الذين لا يستخدمون الهواتف الذكية قد يعانون للأسف من تأثيرات سلبية ويتم استبعادهم اجتماعيًا لأن الجميع من حولهم لا يزالون يستخدمون الهواتف الذكية”.
روكسانا شنيتغر، مؤسِّسة حركة “طفولة خالية من الهواتف الذكية”، تعتقد أنه لا يجب إزالة الهواتف المحمولة مباشرةً، بل يمكن القيام بذلك تدريجيًا.
وتقول، موضحة: جربوا أن تتناولوا العشاء حيث يضع الجميع هواتفهم جانبًا. ولا تستخدموا الهواتف عند الذهاب إلى الفراش. بعد ذلك، يمكنكم البدء بتوسيع الحدود تدريجياً.