يتم اصطحاب بعض الأطفال والشباب في السويد في كل عام الى خارج البلاد، حيث يُجبرون على الزواج القسري.
ولمواجهة تعرض الأطفال للعنف والقمع المرتبطين بالشرف، تعاونت سلطات سويدية متعددة في إطلاق حملة مشتركة اعتبرت ان تزويج الأطفال والشباب الى خارج السويد يعد جريمة وان من يتعرضون لذلك يمكنهم الحصول على دعم المجتمع.
لا يُسمح للعديد من الأطفال والشباب في السويد بحضور جميع الدروس في المدرسة أو اختيار الملابس التي يرغبون في ارتدائها أو اتخاذ قرار بشأن أجسادهم وحياتهم الجنسية أو اختيار من يريدون أن يكونوا معه. وبدلاً من ذلك، يُجبر الكثيرون على الزواج من شخص تختاره الأسرة أو الأقارب. غالباً لا يعرف هؤلاء الأطفال حقوقهم ولا يكون لديهم من يتحدثون إليه.
من أجل منع تعرض الأطفال والشباب لجرائم الشرف، تم تشديد التشريع القانوني في 1 تموز/ يوليو 2020. ويتعلق ذلك بجرائم زواج الأطفال وحظر السفر وعقوبة جديدة للجرائم المشددة بدوافع الشرف.
وتعني جرائم تزويج الأطفال انه لا يُسمح للبالغين بإقناع طفل أو السماح له بالزواج او علاقة شبيهة بذلك. ويعتبر ذلك جريمة خطيرة يمكن ان تؤدي الى السجن لمدة تصل الى أربع سنوات. كما يعد الزواج من طفل جريمة. وهناك الآن أيضاً إمكانية لإصدار حظر سفر لمنع الطفل من السفر الى الخارج للزواج على سبيل المثال.
وكلفت الحكومة السويدية فريق التأهيل الوطني ضد العنف والقمع المرتبطين بالشرف في مجلس إدارة مقاطعة اوسترغوتلاند للإبلاغ عن التشريعات القانونية المشددة ضمن حملة بدأت في 6 يونيو/ حزيران 2022.
تقول الخبيرة في فريق التأهيل الوطني ضد العنف والقمع المرتبطين بالشرف، بيرنيلا مارتينسون، إن الكثير من الأطفال والشباب المعرضين لذلك لا يعرفون ما هي الحماية القانونية التي يتمتعون بها. في الوقت نفسه، فإن معرفة الوالدين بالتشريعات القانونية ضعيف، فيما يكون ضغط الأقارب عليهم كبيراً.
وتشير الى ان الهدف من الحملة هو زيادة المعرفة بأن تزويج الأطفال والشباب يعد جريمة في السويد وأن هناك مساعدة ودعماً متاحين.
احدى مشاكل الوصول الى الأطفال والشباب المعرضين لخطر الزواج تتمثل في انهم غالباً ما يخضعون لسيطرة اسرهم وليس لديهم إمكانية الحصول على هاتف محمول للاتصال. لذلك ستكون المعلومات متاحة بـ 11 لغة وفي مجموعة متنوعة من القنوات وفي وسائل التواصل الاجتماعي والراديو وعلى بعض مواقع الويب المختارة وعلى لوحات الصور الكبيرة في جميع أنحاء البلاد وفي وسائل النقل العام في ستوكهولم ويوتوبوري ومالمو.
هناك أيضاً اشعارات موجهة بشكل خاص الى الأشخاص ذوي الميول الجنسية الخاصة ومواد دعم للأشخاص البالغين الذين يتعاملون مع الأطفال والشباب ذوي الإعاقات الذهنية.
وسيتم إكمال الحملة بدليل حكومي مشترك حول الجرائم المتعلقة بالشرف، موجه الى الأشخاص المتخصصين في الخدمات الاجتماعية والمدارس والشرطة والرعاية الصحية الذين يلتقون بالأطفال والشباب في عملهم والذين تقع على عاتقهم مسؤولية كبيرة للوقاية من جرائم الشرف ومكافحتها والتأكد من أن من يتعرض لذلك يحظى بالانتباه ويحصل على دعم المجتمع.
تم انتاج الحملة والدليل الحكومي بالتعاون مع Barnfrid في جامعة لينشوبينغ وهيئة ضحايا الجريمة والشرطة ومصلحة المدارس الوطنية والخدمات الاجتماعية ومكتب المدعي العام.