SWED24: في إطار عملية أمنية واسعة النطاق، أعلنت الشرطة السويدية عن إلقاء القبض على 85 رجلًا بتهمة شراء الجنس، في 100 واقعة منفصلة خلال الأسبوع الماضي، ضمن حملة “تورس 2.0”، وفقًا لما نقلته إذاعة P4 ستوكهولم.
وأكد سيمون هيغستروم، قائد العملية الأمنية، أن السلطات السويدية تكثف جهودها لردع هذه الجريمة، مشددًا على أن “شراء الجنس في ستوكهولم لم يعد خاليًا من المخاطر، ونعمل على إيصال هذه الرسالة للجميع”.
تورط أشخاص من مهن حساسة
كشفت التحقيقات أن بعض المعتقلين يعملون في مجالات يفترض أنها مسؤولة عن حماية المجتمع، حيث تضمنت قائمة المتورطين موظفين في قطاع القانون، الرعاية الاجتماعية، المؤسسات الإصلاحية، والتعليم، مما يسلط الضوء على مدى انتشار هذه الظاهرة في أوساط مختلفة.
ضحايا الاستغلال من رومانيا وأوكرانيا
بحسب تقارير الشرطة، فإن غالبية النساء اللاتي تعرضن للاتجار والاستغلال الجنسي قدِمن من رومانيا وأوكرانيا، مما يعكس استمرار تدفق الضحايا من مناطق تشهد اضطرابات اجتماعية واقتصادية.
أبرزت الحملة اتجاهًا مقلقًا يتمثل في ازدياد حالات شراء الجنس بين الشباب، حيث تم القبض على شاب يبلغ من العمر 17 عامًا أثناء ارتكابه الجريمة، وهو تطور يثير قلق السلطات.
وعلّق هيغستروم على هذه الظاهرة قائلًا: “اليوم، نقف وجهًا لوجه مع رجال صغار السن، وأحيانًا حتى فتيان في مقتبل العمر، وهذا أمر مقلق للغاية”.
ندم المتهمين لا يعادل معاناة الضحايا
وأفادت الشرطة بأن العديد من الموقوفين أظهروا ندمًا وقلقًا شديدين بعد القبض عليهم، إلا أن هيغستروم شدد على أن القلق الذي يشعرون به لا يُقارن بالمعاناة التي تعيشها النساء المستغلات في هذه التجارة القاسية.
تأتي هذه الحملة ضمن الجهود المستمرة لمكافحة الاتجار بالبشر واستغلال النساء في السويد، وسط مطالب متزايدة من المنظمات الحقوقية والجهات الحكومية بتشديد الرقابة وتعزيز العقوبات على المتورطين في هذه الجرائم.