SWED24: قد يواجه مالكو السيارات في السويد قريباً حظراً على غسل سياراتهم في الشارع أو على الممرات المنزلية، وذلك في خطوة تهدف إلى حماية البيئة من التلوث الناتج عن المواد الكيميائية السامة. هذه المبادرة تأتي في إطار تحرك جديد تقوده منظمة “Hållbar Biltvätt” (الغسل المستدام للسيارات)، التي أعلنت رسمياً أنها قررت الدفع نحو تشريع وطني يحظر هذا السلوك الشائع.
غسل السيارات في الأماكن المفتوحة يؤدي إلى تسرب كميات كبيرة من الملوثات إلى التربة والمياه الجوفية والبحيرات والبحار. وتشمل هذه الملوثات بقايا الزيت والمعادن الثقيلة والمواد الكيميائية من مواد التنظيف. وفي غياب منشآت معالجة مخصصة، تذهب هذه المواد مباشرة إلى الطبيعة دون أي تنقية.
توجه شعبي متزايد نحو الحظر
بحسب استطلاع رأي جديد أجرته مؤسسة “Norstat”، فإن واحداً من كل خمسة سويديين (21%) يؤيد فرض حظر قانوني يعاقب بغرامة على غسل السيارات في الشوارع، بينما يرى 90% من المشاركين أن الغرامات تُعد عقوبة مناسبة.
يقول روبرت ديمليش، الرئيس التنفيذي لمنظمة محطات الخدمة في السويد ومبادر حملة “الغسل المستدام”: “لطالما ترددنا بشأن ما إذا كانت التشريعات هي السبيل الصحيح، لكننا الآن قررنا اتخاذ موقف والدفع نحو التغيير”.
رغم المعارضة.. دعم قوي من البلديات
ورغم أن 53% من المواطنين لا يوافقون على أن يكون غسل السيارة في الشارع سلوكاً يعاقب عليه القانون، فإن الدعم لتشريع الحظر يظهر بشكل واضح في البلديات. ووفقاً لتقرير صدر العام الماضي عن ذات المنظمة، يرى أكثر من 80% من بلديات السويد ضرورة فرض قانون وطني يحظر غسل السيارات على الطرقات.
مسؤولية قانونية على الأفراد
تشير الهيئة الوطنية لحماية البيئة إلى أن البلديات تملك الصلاحية القانونية لحظر غسل السيارات في المناطق البيئية الحساسة، مثل مناطق حماية المياه. كما توضح بلدية مالمو أن القانون ينص على أنه غير قانوني تعمّد تلويث التربة أو المياه أو الهواء، حتى من قبل الأفراد، ويحق للسلطات البيئية المحلية التدخل وفرض غرامات قد تصل إلى آلاف الكرونات.
ويُوصى مالكو السيارات باستخدام مغاسل السيارات المجهزة بأنظمة لفصل الزيت والمعالجة البيئية، لضمان عدم الإضرار بالبيئة.