SWED 24: في خطوة تهدف إلى تعزيز الاندماج وربط الحقوق بالمسؤوليات، قدم حزب الوسط السويدي (C) مقترحات جديدة تشمل تسريع إجراءات منح الجنسية السويدية للمهاجرين الذين يساهمون اقتصاديًا من خلال دفع الضرائب. جاء ذلك ضمن تقرير أصدرته مجموعة العمل التابعة للحزب بشأن قضايا العمل وريادة الأعمال.
الجنسية السويدية مقابل المساهمة الاقتصادية
من بين أبرز المقترحات التي أثارت اهتمامًا واسعًا، فكرة تسريع الحصول على الجنسية للمهاجرين الذين يعملون ويساهمون في النظام الضريبي السويدي.
• الشرط الأساسي: أن يدفع الفرد 500 ألف كرونة سويدية كضرائب خلال فترة خمس سنوات، بمتوسط 100 ألف كرونة سنويًا من دخل قانوني.
يهدف هذا الاقتراح إلى مكافأة الأشخاص الذين يعملون بجد ويساهمون في رفاهية المجتمع السويدي.
تطوير تعليم اللغة السويدية وربطه بسوق العمل
تضمن التقرير أيضًا تعديلات جوهرية على برنامج تعليم اللغة السويدية للمهاجرين (SFI)، إذ يقترح تغيير اسمه إلى “السويدية للعمل” (Jobbsvenska).
• البرنامج الجديد سيركز بشكل أكبر على الاندماج في سوق العمل من خلال شراكات مع القطاع الخاص وتوفير فرص التدريب العملي في أماكن العمل.
• سيتم تقسيم البرنامج إلى مسارين:
1. مسار مخصص للأشخاص ذوي الخلفية التعليمية المحدودة، مع التركيز على تعلم السويدية الوظيفية.
2. مسار آخر موجه لمن لديهم تعليم عالي، مع التركيز على مواصلة الدراسات أو بناء مهنة أكاديمية.
تعديلات على إجازة الوالدين وربطها بتعلم اللغة
اقترح الحزب أيضًا فرض قيود على إجازة الوالدين بهدف تعزيز تعلم اللغة السويدية:
• إلزام الأفراد الذين لا يتقنون اللغة السويدية بعد عام من الإقامة بالالتحاق بدروس تعلم اللغة يومين أسبوعيًا.
• اشتراط تسجيل الأطفال في رياض الأطفال خلال فترة تعلم اللغة.
• تخفيض عدد أيام إجازة الوالدين إلى النصف للعائلات التي تصل السويد ومعها أطفال تزيد أعمارهم عن سنة.
تعزيز مسؤولية المجتمع
أشار التقرير إلى ضرورة تحسين الخدمات التعليمية المقدمة للمهاجرين، بما في ذلك رفع جودة دورات اللغة السويدية الحالية وتوسيع فرص التدريب العملي، لضمان تحقيق اندماج فعّال وسريع.
أهداف المقترحات
بحسب جونني كاتو، عضو البرلمان والناطق باسم الحزب في شؤون سوق العمل والهجرة، تهدف هذه المقترحات إلى خلق توازن بين الحقوق والواجبات. وأكد كاتو أن هذه الإجراءات لا تهدف إلى غلق الأبواب أمام اللاجئين، بل إلى تعزيز اندماجهم في المجتمع السويدي.
وقال كاتو: “الاندماج الجيد هو المفتاح لمساعدة الفارين من الحروب والاضطهاد. يمكننا أن نظهر قلوبًا مفتوحة، لكننا نحتاج أيضًا إلى وضع متطلبات صارمة.”
سيتم مناقشة هذه المقترحات داخل الحزب في الفترة المقبلة، مع هدف اعتمادها كجزء من برنامج حزب الوسط استعدادًا لانتخابات عام 2026.