واصل حزب البيئة السويدي تحقيق دعم قوي بعد نجاحه في انتخابات الاتحاد الأوروبي، حيث أظهرت أحدث استطلاعات الرأي الذي أجراه SVT/Verian أن الحزب حصل على أعلى نسبة دعم منذ ست سنوات.
وبحسب مقياس الرأي، فإن 6.1 بالمائة من المستطلعين أفادوا بأنهم سيصوتون لحزب البيئة في انتخابات البرلمان السويدي. ورغم أن هذه النسبة تظل بعيدة عن نتيجة الحزب في انتخابات الاتحاد الأوروبي في حزيران/ يونيو، والتي بلغت 13.85 بالمائة، فإن هذه النتيجة تعد الأفضل للحزب في استطلاعات الرأي الداخلية منذ خريف عام 2018.
وقال بير سودربالم، رئيس قسم الاستطلاعات في Verian: “بدأت الزيادة في شعبية الحزب منذ تولي أماندا ليند القيادة، وقد شهد الحزب توجهاً تصاعدياً منذ نيسان/ أبريل وحتى الآن”.
وأضاف سودربالم أن نمو حزب البيئة جاء على حساب الديمقراطيين الاجتماعيين خلال فصلي الربيع والصيف.
تراجع الديمقراطيين المسيحيين
في السياق ذاته، شهد الديمقراطيون المسيحيون تقدماً ملحوظاً في الرأي العام خلال حملة الانتخابات الأوروبية. لكن الارتفاع الذي ظهر خلال أوائل الصيف تلاه انخفاض مؤكد إحصائياً في آب/ أغسطس، حيث عاد الحزب إلى مستوى أقل من الحد الأدنى لدخول البرلمان.
وذكر سودربالم: “هذه النسبة البالغة 3.6 بالمائة تتماشى مع الدعم الذي حظي به الحزب على مدار فترة طويلة. ما يبرز هو أن لديهم استطلاع قوي في يونيو بالتزامن مع الانتخابات الأوروبية”.
قلة المحتوى السياسي
بالإضافة إلى تراجع الديمقراطيين المسيحيين، لم تظهر تغييرات إحصائية مؤكدة مقارنة بالاستطلاع في حزيران/يونيو.
ووفقًا لسودربالم، قد تكون إحدى الأسباب التي أدت إلى استقرار الأوضاع السياسية هو الحضور الضئيل للسياسة في وسائل الإعلام هذا الصيف.
وأوضح: “نحن نقيس مدى ظهور الأحزاب وقادتها في وسائل الإعلام، وقلة الدعاية التي شهدناها خلال شهرتموز/ يوليو لم نرها منذ سنوات. بعد حملة الانتخابات الأوروبية وأحداث ألميدالن، بدا الأمر وكأنه فراغ”.
ومنذ بداية العام، ظل الفارق بين الكتل السياسية يتراوح بين أربعة إلى سبع نقاط مئوية، لصالح المعارضة. وفي هذه الاستطلاع أيضاً، حصدت أحزاب S، C، MP، وV معًا أغلبية دعم الناخبين بنسبة 51.7 بالمائة، بينما أفاد 46.4 بالمائة أنهم سيصوتون لأحزاب M، KD، L، أو SD، فيما ذكر 1.9 بالمائة أنهم لن يصوتوا لأي من الأحزاب الممثلة في البرلمان.