تُثقل المهام الصعبة التي على الإنسان إنجازها تفكير الكثير منا، لذلك يعتمد كثيرون الى تأجيل هذا النوع من الأعمال، ما يسبب تراكمها وبالتالي يخلق المزيد من التوتر عند التفكير بها بأنها لا زالت غير منجزة.
وللتغلب على هذه المشكلة، تقوم جامعة لوليو للتكنولوجيا الآن بدورة تدريبية خاصة حول prokrastinering، وبالعربية تعني المماطلة، والمقصود منها تعمد تأجيل الأمور رغم علمنا ان ذلك سيؤدي الى عواقب سلبية، حيث أن غالبية الناس يفعلون ذلك بشكل أقل أو أكثر.
وتقف المرشدتان التربويتان آنا سيغفاردسون وريبيكا سيلبيرغ وراء هذه الدورة المقدمة حديثاً في الجامعة المذكورة.
تقول آنا للتلفزيون السويدي: ما نماطل به هو أمر فردي، ولكن هناك ايضاً العديد من أوجه التشابه، لذلك لدينا استراتيجيات وأدوات نتعلمها.
وتوضح، أن المتعة قصيرة المدى التي نحس بها عندما نقوم بتأجيل والإحساس بعدم اضطرارنا الى القيام بها على الفور، غالباً ما يتبعها التوتر، وهذا يعني أن المرء يقوم بشيء مهم ايضاً، كغسيل الملابس او التنظيف، لكن ربما ليست هاتان المهمتان اللتان يتعين علينا القيام بهما في الوقت الحالي.
ما الذي يجب عمله؟
لتجنب المماطلة في انجاز المهام المستعجلة، على المرء ان يحدد الأعمال التي تتطلب الإنجاز أولاً والأعمال التي يمكن تأجيلها لما بعد دون ان تخلق المزيد من التوتر، والأهم فهم لماذا علينا القيام بذلك.
ووفقاً للتربوتين، هناك أدوات عدة تساعدنا في ذلك، منها وجود تطبيقات تساعد في تحديد روتين نعمل به، ان يكون للمرء خطة دقيقة لإنجاز ما يود إنجازه، والأهم التدريب على القيام بشيء واحد في وقت واحد، بمعنى عدم تجميع الكثير من المهام ومحاولة انجازها دفعة واحدة، حيث يعتقد الكثيرون ان ذلك قد يساعد في انجاز الكثير بوقت قصير، لكن الحقيقة ان ذلك لا يساهم الا في زيادة توتر الشخص وعدم انجازه الأمور بنفس الكفاءة.