ألقت الشرطة السويدية القبض على زوجين في احدى بلديات غرب السويد، يوم الجمعة الماضي، وذلك للاشتباه باحتجاز ثلاثة من أطفالهم على الأقل، في مناسبات مختلفة ولمدة عشرة أعوام. كما يشتبه قيام الأب بالاعتداء على أحد أطفاله.
يقول المدعي العام، إريك غونيلاند دالباك لصحيفة (أفتونبلادت): “إنها ليست مثل أي قضية قمت بها من قبل”.
أعوام طويلة
ويًشتبه ان الأبوين قاما بإحتجاز ثلاثة من أطفالهم على الأقل من عام 2011-2021.
ووفقاً للمدعي العام دالباك، فأن الأمر يتعلق بأشكال مختلفة من إحتجاز أطفالهم، وعلى مدى فترة طويلة من الزمن.
وحدثت عمليات الحبس المشتبه بها في منزل العائلة السابق وفي قبو مظلم، بحسب التلفزيون السويدي، الا ان المدعي العام لا يريد الخوض في تفاصيل الأمر، كما أنه لا يستطيع تحديد عدد المرات التي حدث فيها ذلك بالضبط، لكن من المؤكد أن عمليات الحبس تلك استمرت لساعات.
كما يواجه الأب شبهات بالإساءة الى احد الأطفال خلال الأعوام 2019-2021، وفي العديد من المناسبات.
ويعود سبب كون الشبهات نحو الأب تعود لعامين فقط هو سقوط الجريمة بالتقادم، رغم انها قد تكون حدثت في وقت سابق وفقاً للمدعين العامين.
وضع السرير فوق الطفل
وكان الزوجان متزوجين من قبل وانفصلا عن بعضهما البعض في نهاية الصيف الماضي، وسجلهما الجنائي خالي من الجرائم. لكن بحسب الوثائق التي أطلعت عليها الصحيفة، فأن العائلة كانت تعاني من مشاكل، حيث ذكرت الزوجة ان الأب ألقى سكيناً على أحد الأطفال في احدى المرات.
وفي احد الوثائق الرسمية الأخرى، يصف أحد الأطفال قيام أحد الأبوين بقرصه من ذراعيه وضرب رأسه بالسرير والباب، وذكر الطفل أن ذلك ولد الماً في رأسه.
وبحسب التحقيق، وفي مناسبة اخرى، قام احد الوالدين بوضع سرير بشكل مقلوب فوق احد الاطفال، وكأنه نوع من القفص.
وجاء في التحقيق، أن الوالدين كانا يشربان الكثير من الكحول وان الخدمات الاجتماعية ( السوسيال) تحدثت منذ فترة طويلة عن “قلقها بشأن قدرة الوالدين على تلبية احتياجات الأطفال”.
الموارد تؤخر التحقيق
وتم نقل أربعة من اطفال الزوجين الى الرعاية الإجتماية في إطار قانون LVU، صيف عام 2021، ما ادى الى توقف اجرام الوالدين المشتبه به، الا ان الشرطة لم تتمكن من بدء التحقيقات الا في بداية هذا العام.
ووفقاً للمدعي العام إريك غونيلاند دالباك، فأن استجواب جميع المعنيين استغرق وقتاً طويلاً، وخاصة الاطفال وهم بأعمار مختلفة.
وقال دالباك: لقد حان الوقت الآن. ببساطة انها مسألة موارد، مثل الكثير من الاشياء الأخرى لسوء الحظ.
ويرى دالباك، أن من المفترض ان يعمل المرء على مثل هذه القضايا من قبل.
وينفي كلا الوالدين ارتكاب اي مخالفات او جرائم بحق اولادهما.
وحاولت صحيفة (أفتونبلادت) التواصل مع محامي الزوجين لكن دون جدوى.