تثير الحافلات الكهربائية الصينية التي تعمل على خطوط X-trafik في Gävleborg قلقاً بشأن أمن السويد، في ظل توجه الصين نحو التحول الأخضر.
في الوقت نفسه، يُشير تقرير معهد البحوث الشاملة للدفاع السويدي إلى أن هناك تحديات أمنية تتعلق بالبيانات والمعلومات الخاصة بالمركبات الصينية.
وأُورد في تقرير مصلحة الاستخبارات العسكرية MUST أن الاهتمام الصيني بالتحول الأخضر في أوروبا يُعتبر خطراً على أمن السويد، حيث تُعتبر الصين رائدة في قطاع الطاقة المتجددة وصناعة السيارات الكهربائية، مما يمكن أن يجعلها شريكاً أو منافساً للاتحاد الأوروبي في مجالات تشكيل البنية التحتية المهمة للمستقبل.
أنشطة تثير القلق
وفي إطار ذلك، تثير الأنشطة التي يمارسها الصينيون في مجال السيارات الكهربائية القلق بشأن نوع المعلومات التي قد تشاركها المركبات مع الشركات المصنعة. وعلى سبيل المثال، يُحظر استخدام سيارات تسلا الأمريكية في بعض المناطق في الصين خوفاً من التجسس.
من ناحية أخرى، فإن شركة X-trafik التي تدير خدمات الحافلات في المنطقة، تؤكد أن مسألة الأمن لم تكن موضوعاً يُناقش خلال عمليات الاقتناء الحالية. وعبرت عن استعدادها لاستكشاف هذه الجوانب في المستقبل، مع التركيز حالياً على توفير خدمات النقل العام بكفاءة وجودة عالية.
المزيد من الحافلات في طريقها الى Gävleborg
يستعد إقليم Gävleborg لاستقبال مزيد من الحافلات الكهربائية، حيث يُظهر توجه شركة X-trafik نحو تحقيق أهدافها في جعل وسائل النقل العامة خالية من الانبعاثات. ورغم ذلك، فإن عدم وجود استجابة من الشركة الصينية المصنعة للحافلات يثير تساؤلات حول ما إذا كانت تقوم بجمع معلومات من المركبات.
وتُشير معلومات من SVT إلى أن خدمات حافلات X-trafik تُنفذ بواسطة مقاولين مشترين. وفي Gästrikland، يستمر الاتفاق الحالي حتى عام 2033، بينما يُعد الاتفاق الجديد في Hälsingland الذي يمتد حتى عام 2035 على وشك الكتابة، ومن المتوقع زيادة عدد الحافلات الكهربائية في المنطقة.
وقال رئيس قسم X-trafik، أندرياس إريكسون للتلفزيون السويدي، أن الأمنية لم تكن محوراً للنقاشات خلال عمليات الإقتناء حتى الآن.
وأضاف، قائلاً: “هذا أمر يجب التفكير فيه مستقبلاً، لكن في الوقت الحالي، ليس لدينا المعرفة أو الفهم الكافي حول ضرورة تقديم متطلبات خاصة لبلد الصنع”.