في ليلة 14 مايو/ أيار 2022، وقع حادث تصادم سيارتين مروّع في الطريق الدولي E4 قبل الوصول الى مخرج منطقة Tystberga أدى الى مقتل 3 أشخاص، أثنان منهما من سويديين من أصول كردية عراقية هما (لافين كاردو شوقي 17 عاما) و ( محمد نبيل شوقي 20 عاماً)، كانا في نفس السيارة، ورجل آخر في الخمسينات من عمره، لم يتسن معرفة هويته، فيما أصيب شخص آخر كان مع لافين ومحمد بجروح خطيرة.
وقال والد لافين كاردو شوقي لـ SWED 24 وآثار الحزن بادية عليه “إن الحادث وقع “في الساعة 11 ليلاً من يوم 14 مايو/ أيار 2022 بعد أن تلقى أبني اتصالاً هاتفيّاً من أحد أصدقائه، حتى يذهب مع صديقه لجلب صديق آخر لهما من مدينة ثانية، لكن أنا حاولت منعه، غير أنه كان قد قطع وعداً لصديقه أن يذهب معه، واتضح أن صديقه هو أبن أخي.
وفي طريق عودتهم، يبدو أنهما كانا يقودون السيارة بسرعة أكثر من المقررة، ما دفع بالشرطة الى ملاحقتهم.
أبن أخي مرّ على حصوله على رخصة السياقة سنة واحدة، وخوفاً من أن تقوم الشرطة بسحب الرخصة، قاد السيارة بسرعة، والشرطة لاحقتهم مسافة طويلة.
ووقع الحادث عندما اصطدمت السيارة التي كانوا يقودونها بسيارة أخرى كانت قادمة من الاتجاه المعاكس، فوقع الحادث الرهيب ومات في الحادث ابني وأبن اخي والرجل الآخر الذي كان يقود السيارة الأخرى المقابلة”.
ويصف كاردو ساعات الخوف والقلق التي عاشتها العائلة قبل معرفة الخبر الذي هزهم من الأعماق وأصابهم بالصدمة حتى الآن.
رواية الشرطة
ضابط الشرطة في المنطقة الشرقية Peter Ström قال إن “الحادث وقع بعد أن رفضت سيارة تقل ثلاثة شبان تتراوح أعمارهم بين 18 و20 عاما التوقف عند نقطة تفتيش للشرطة”.
وأضاف: “كان من المقرر أن تقوم دورية للشرطة بفحص إحدى السيارات عند الساعة 22.33 لكنها لم ترغب في التوقف بل زادت السرعة وابتعدت عن الدورية جنوب مدينة Nyköping. عندما بدأت دورية الشرطة في الملاحقة، تم اكتشاف أن السيارة اصطدمت بسيارة أخرى عند الساعة 22.47”.
وأوضح أن أعمال الطرق كانت جارية في الجزء الذي وقع فيها الحادث، بمعنى أن السيارات التي كانت تسير في اتجاه الجنوب والشمال تحتاج إلى استخدام نفس المساحة من الطريق.
كما أكدت الشرطة أنها فتحت تحقيقاً في الحادث لمعرفة ما إذا كان هناك تقصير من دورية الشرطة.
كاردو شوقي: التحقيق لا يزال مستمراً
وأكد كاردو شوقي والد الشاب لافين بالفعل على إن “التحقيق في الحادث لا يزال جارياً.. هناك البعض يقول ان الخطأ هو من الشرطة إذ لا يجب الملاحقة لمسافة طويلة، وقسم آخر يقول لا هذا واجب الشرطة. ونحن وكلنا محاميا لتمثيلنا والتحقيقات لا تزال جارية”.
وأضاف في ختام حديثه لنا: “أدعو الجميع أن يكونوا على دراية وتواصل مع أطفالهم وخلق علاقة صداقة وثقة معهم هذا الزمن ليس مثل الزمان الذي عشناه في بلداننا الأصلية. وحتى لا يقع أطفالنا في فخ الجريمة والعصابات والمخدرات علينا ان نوفر لهم الجو العائلي الصحيح والعلاقة الصحيحة معهم”.