SWED 24: حياة مفعمة بالنشاط والدراسة انقلبت رأسًا على عقب في خريف 2024 عندما اكتشفت جوليا فورستر، الطالبة بكلية الهندسة، إصابتها بسرطان الدم النقوي الحاد. اليوم، تواجه جوليا سباقًا مع الزمن بحثًا عن متبرع بالخلايا الجذعية لإنقاذ حياتها.
في بداية العام الدراسي الماضي، بدأت جوليا، البالغة من العمر 24 عامًا، تلاحظ تغييرات مقلقة على صحتها. فقدت طاقتها المعتادة، عانت من صعوبة في التركيز، وانخفض أداؤها الدراسي. في تشرين الثاني/ نوفمبر، أثناء محاضرة، تفاقمت حالتها حتى أغمي عليها وتم نقلها إلى المستشفى بشكل عاجل.
تشخيص صادم ومعركة شرسة
أظهرت الفحوصات الطبية تدهورًا حادًا في خلايا الدم وأكد تحليل نخاع العظم التشخيص، ان جوليا تعاني من سرطان الدم النقوي الحاد (AML).
تقول جوليا: “كان الأمر غير متوقع. من أولى الأعراض إلى التشخيص استغرق الأمر أقل من شهر. كل شيء حدث بسرعة، ولم أكن أعي حجم ما أواجهه”.
الحل الوحيد لجوليا هو إجراء زراعة للخلايا الجذعية، لكن تطابق الخلايا مع شقيقها الوحيد لم يتحقق، ما اضطر الأطباء للبحث في السجلات العالمية للمتبرعين.
في الأثناء، تخضع جوليا لجلسات مكثفة من العلاج الكيميائي، الذي يضعف جهازها المناعي ويجعلها عرضة لأي عدوى.
تضيف جوليا، موضحة: “بين جلسات العلاج، أتمكن أحيانًا من رؤية أصدقائي، لكنني أعيش في عزلة عندما يكون جهازي المناعي في أضعف حالاته”.
رسالة أمل ودعوة للتكاتف
بثت جوليا قصتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتشجيع الناس على التسجيل كمتبرعين بالخلايا الجذعية في السجلات العالمية.
وحول ذلك، تقول: “ما تعلمته خلال هذه المحنة هو أهمية الدعم العاطفي. لا تخف من مشاركة مشاعرك مع الآخرين. بالنسبة لي، هذا كان مفتاحًا للبقاء قويًة”.
رغم التحديات الكبيرة، تحتفظ جوليا بالأمل وتحث الجميع على التفكير في أهمية التبرع بالخلايا الجذعية.
تقول جوليا: “قد تكون الحياة التي تنقذها هي حياة شخص قريب منك، أو حتى حياتك يومًا ما”.
تحتاج جوليا إلى متبرع خلال الأشهر الثلاثة المقبلة لإنقاذ حياتها. قصتها تسلط الضوء على أهمية التسجيل في سجلات التبرع بالخلايا الجذعية، ليس فقط لإنقاذ جوليا، بل للعديد من المرضى الآخرين الذين ينتظرون نفس الفرصة للبقاء.