أعلن جهاز الأمن السويدي (Säpo) اليوم عن تصاعد خطر تعرّض البلاد لهجمات تخريبية روسية، مُشيرًا إلى أن المنشآت العسكرية ومصانع الأسلحة تُعدّ الأهداف الأكثر عرضةً لهذه الهجمات.
ويأتي هذا التحذير في أعقاب سلسلة من الحوادث المُقلقة التي شهدتها دول أوروبية مختلفة في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك حرائق غامضة في مصانع أسلحة، ومُخططات إرهابية استهدفت مسؤولين تنفيذيين في شركات أسلحة، ومحاولات اقتحام منشآت حسّاسة، وجميعها تُشير أصابع الاتهام فيها إلى روسيا.
وأكد “كارل ميلين”، المتحدث باسم جهاز الأمن السويدي، في تصريح صحفي، أن جهاز الأمن رصد مؤشرات مُقلقة على تصاعد “التهديدات الأمنية” الروسية التي تستهدف الغرب بشكل عام والسويد بشكل خاص، وذلك من خلال عمليات التأثير والتخريب.
وأوضح “ميلين” أن جهاز الأمن السويدي كان قد حذّر على مدى سنوات من أنشطة التجسس التي تقوم بها جهات خارجية، لكنه يلاحظ حاليًا تحولًا ملحوظًا يتمثل في تصاعد المخاطر الروسية، وهو ما يستدعي اتخاذ إجراءات عاجلة للتصدي له.
من جهته، كشف “روبرت ليمرغورد”، الأمين العام لمنظمة شركات الدفاع والأمن السويدية، أن العديد من الشركات الأعضاء في المنظمة قد رصدت بالفعل مؤشرات على وجود تهديدات أمنية، بما في ذلك تحليق طائرات مُسيّرة فوق منشآت تابعة لها ومحاولات اختراق.
وأضاف “ليمرغورد” أن هذه التهديدات يقف وراءها جهات تسعى إلى إلحاق الضرر بالسويد وتقويض دعمها لأوكرانيا، مُشددًا على أن روسيا وإيران والصين باتت أكثر جرأة في أفعالها في الآونة الأخيرة.
وفي ضوء هذه التهديدات المتزايدة، أرسلت منظمة شركات الدفاع والأمن السويدية طلبًا رسميًا إلى الحكومة السويدية تطالب فيه بتعزيز قدرة السلطات على التصدي لهذه التهديدات من خلال توفير المزيد من الموارد للجهات الأمنية وتعزيز التنسيق وتبادل المعلومات مع الشركات.
المصدر: SVT