أعلن جهاز الأمن السويدي، Säpo أن الوضع الأمني في السويد، يزداد سوءاً أكثر، منذ رفع مستوى التهديد الإرهابي في السويد الصيف الماضي.
ونقلت وكالة الأنباء السويدية TT، عن القائم بأعمال رئيس العمليات في الجهاز، فريدريك هالستروم، قوله إن الحرب في غزة أدت الى استقطاب حاد في البلاد، والى زيادة نشاط من وصفهم بـ “المتطرفين العنيفين في السويد”.
وكان الأمن السويدي قد رفع مستوى التهديد الارهابي الى الدرجة الرابعة، شهر آب/ أغسطس، وذلك ارتباطاً بتداعيات حرق المصحف والحملة الواسعة ضد دائرة الشؤون الاجتماعية ( السوسيال)، التي زعمت بأن السويد “تخطف الأطفال”.
وقال هالستروم للوكالة: ان الإضطرابات الدائرة في الشرق الأوسط تؤثر على العالم الخارجي باكمله، وتزيد من استقطابه والأمر نفسه يحدث في السويد، وهذا يؤثر بدوره على عدم استقرار الوضع وزيادة نشاط البيئات المتطرفة.
وأوضح هالستروم، انه وعلى الرغم من كل ذلك، لن يتم رفع مستوى التهديد الأمني في السويد الى الدرجة الخامسة (أعلى مستوى)، لان تلك التهديدات غير ثابتة ويمكنها ان تتحرك الى أكثر أو أقل في المستوى الرابع.
تناقضات قوية
ويرى هالستروم، أن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني يخلق تناقضات قوية للغاية. وأوضح ان الهجوم واسع النطاق الذي شنته حماس ضد إسرائيل في7 تشرين الأول/ اكتوبر الماضي اعطى البيئة الإسلاموية العنيفة على مستوى العالم شعوراً “بالهواء تحت اجنحتها”، حسب وصفه.
وقال: الأمر خاص جداً. فاما أنك مع أو ضد، وإذا كنت لا تفكر في شيء فهذا ليس جيداً ايضاً.
وفيما اذا كان هناك اشخاص في السويد يتفاعلون ويدعون الى العنف، أجاب، قائلاً: “نعم، لقد تفاعلت البيئة الاسلاموية العنيفة، وهي مثيرة للقلق للغاية”.
تهديدات
ومع اقتراب عطلة أعياد الميلاد والسنة الجديدة، تقام العديد من الأسواق الخاصة بهذه الفترة في السويد وغيرها من الدول الأوروبية، والتي عادة ما تزدحم بالمتسوقين، ويرى البعض ان هناك تهديدات موجهة ضد هذه الأسواق لما تشكله من اهداف قوية للجماعات الإسلاموية المتطرفة.
ويرى الأمن السويدي ان من الصعب تقييم شكل التهديد الذي يواجه المتاجر ومراكز التسوق وأسواق عيد الميلاد.
وقال هالستروم: تكون الأعياد والتسوق في عيد الميلاد جزء من خيارات محتملة في الدعاية، وهذا ما سار عليه الأمر لفتر طويلة.