توجه أحمد رضا جلالي، الذي قضى ثمانية أعوام في السجن بإيران، برسالة مباشرة إلى رئيس الوزراء أولف كريسترسون من داخل سجن إيفين.
وفي تسجيل صوتي، قال جلالي: “لقد تركتني عاجزاً”.
ويواجه الباحث السويدي الإيراني أحمد رضا جلالي خطر الإعدام في إيران، ولم يكن ضمن صفقة تبادل السجناء التي تمت بين السويد وإيران في نهاية الأسبوع الماضي.
وفي تسجيل صوتي حصل عليه التلفزيون السويدي من زوجته، وجه جلالي رسالة مباشرة إلى رئيس الوزراء أولف كريسترسون.
“أتحدث إليك من حفرة مروعة”
قال جلالي: “سيدي رئيس الوزراء، أتحدث إليك من داخل سجن إيفين، من حفرة مروعة قضيت فيها ثمانية أعوام وشهرين، تقريبًا 3000 يوم من حياتي. خلال هذا الوقت، اعتقدت كل يوم أنه سيكون يومي الأخير”.
وأضاف أنه سعيد من أجل المواطنين السويديين اللذين أُطلق سراحهما، لكنه وصف تركه وراءهم بأنه “حالة واضحة من التمييز”.
وقال جلالي: “سيدي رئيس الوزراء، قررت تركي هنا بمخاطرة كبيرة أن أُعدم. لقد تركتني عاجزًا هنا”. وسأل لماذا لم يتم تضمينه في صفقة تبادل السجناء.
حكم بالإعدام
وأُلقي القبض على جلالي، الباحث السابق في معهد كارولينسكا في ستوكهولم، خلال رحلة لحضور مؤتمر في إيران في عام 2016، وصدر بحقه حكم بالإعدام بتهمة التجسس. وتم تأجيل تنفيذ الحكم عدة مرات.
حصل جلالي على الجنسية السويدية في عام 2018 بينما كان في السجن. قال جلالي إن عائلته “مفجوعة، خائفة، وحزينة بعمق”. ابنه، الذي كان عمره أربع سنوات عندما اعتقل جلالي، أصبح الآن في الثانية عشرة من عمره.
وتابع جلالي رسالته، قائلاً: “اشرح لابني لماذا تركتني هنا. وماذا ستفعل من أجله إذا أُعدمت”.
بيلستروم: “لم نتخل عنه”
وحول ذلك، علق وزير الخارجية توبياس بيلستروم في تعليق مكتوب لـ SVT، قائلاً: إن الحكومة “فعلت كل ما في وسعها لإعادة جلالي مع فلوديروس وعزيزي”.
وأضاف: “السويد لم تتخل عن جلالي وستواصل العمل من أجل إطلاق سراحه. وكما قال رئيس الوزراء، فهو يتفهم بشدة اليأس الذي يشعر به جلالي وعائلته”.
وتابع: “للأسف، إيران لم ترغب في مناقشته على الإطلاق، فهم لا يعترفون به كمواطن سويدي لأنه كان يحمل الجنسية الإيرانية فقط عندما اعتقل”.
وأشار بيلستروم إلى أنه سيجتمع قريبًا مع زوجة جلالي.