اعترف رجل يبلغ من العمر 37 عامًا بقتل طفليه القاصرين في سودرتاليا قبل أربعة أسابيع، وفقًا لما ذكرته وثائق اطلعت عليها صحيفة “Dagens Juridik”.
وخضع الرجل لما يُعرف بتحقيق الفقرة 7، حيث خلصت النتائج إلى أنه يُشتبه في معاناته من خلل نفسي خطير، سواءً وقت الجريمة أو خلال التحقيق.
ما الذي حصل؟
قبل نحو شهر، استُدعيت الشرطة إلى منزل في سودرتاليا، حيث عُثر على طفلين، يبلغان من العمر سبع وثماني سنوات، متوفين. وكان الأب مصابًا بجروح خطيرة وتم نقله إلى المستشفى. كما كانت أم الأطفال موجودة في المنزل، وقد تم القبض عليها وعلى الأب بتهمة القتل، ولكن تم الإفراج عن الأم في اليوم التالي وأسقطت الشبهات عنها.
تحقيق الفقرة 7
تم احتجاز الأب بتهمة القتل في حالتين، وقد أُجري تحقيق بموجب الفقرة 7 بتكليف من محكمة سودرتاليا. وفقًا لهذا التحقيق، يُشتبه في أن الأب كان يعاني من خلل نفسي خطير وقت ارتكاب الجريمة وأثناء التحقيق. ولهذا السبب، أظهرت الوثائق أن هناك أسباب تستدعي إجراء تقييم نفسي قانوني للبت في مسألة الحبس.
وفقًا للتحقيق، الذي يشمل جزئيًا معلومات سرية، لم يكن الرجل البالغ من العمر 37 عامًا قد تعرض للعقوبة من قبل. ووصف الرجل نشأته في أسرة دينية وأنه تعلم وعمل كمدرس موسيقى في بلده. وقد جاء إلى السويد قبل 15 عامًا وعمل هنا في مجالات مختلفة بما في ذلك التنظيف والبناء، وكان أيضًا نشطًا في الكنيسة.
الاعتراف بالجريمة
أصدرت المحكمة مؤخرًا قرارًا بأن يخضع الأب لفحص نفسي قانوني، وهو إجراء يتم عادة خلال المحاكمة الرئيسية. لكن وفقًا للوثائق التي اطلعت عليها “Dagens Juridik”،
وأعترف الأب بالجرائم التي يُشتبه فيها، ولذا أمرت المحكمة بإجراء فحص نفسي قانوني لتحديد:
– إذا كانت هناك أسس طبية لتحويل الأب إلى الرعاية النفسية القانونية وفقًا للمادة 31، الفقرة 3 من قانون العقوبات.
– إذا كان الأب قد ارتكب الجريمة تحت تأثير خلل نفسي خطير، وما أهمية هذه الحالة في تحديد العقوبة.
– إذا كان الأب بسبب الخلل قد عجز عن فهم معنى فعلته أو عن تكييف سلوكه وفقًا لهذا الفهم.
– إذا كان الأب قد تسبب بنفسه في الحالة المذكورة أعلاه أو ما يمثل الخلل عن طريق السُكر أو بأي طريقة مماثلة فيما يتعلق بالجريمة.
ومن المقرر أن تكتمل الفحص خلال أربعة أسابيع.
جدير ذكره، ان الجريمة هزت المجتمع السويدي بشكل واسع، ولم يتم منذ حينها الإفصاح عن أي معلومات أو تفاصيل حول ما حصل، حيث تلتزم الشرطة في مثل هذا النوع من الجرائم على السرية للمحافظة على سير التحقيق بشكل سليم. كما لم يتم الإفصاح عن الطريقة التي قام الأب فيها بقتل طفليه او اسباب الجروح التي وُجدت على الأب نفسه وفي حال ما اذا كانت الأم قد أصيبت بجروح ايضاً أو دورها في الحادث أثناء وقوعه.