أثار مقترح بتقديم حوافز مالية سخية للمهاجرين للعودة إلى بلدانهم الأصلية، جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية السويدية، وسط انتقادات حادة من داخل حزب الليبراليين الشريك في الائتلاف الحكومي (Tidö).
وكشفت قناة TV4 أن الحكومة تتفاوض مع حزب ديمقراطيو السويد (SD) اليميني حول زيادة قيمة المساعدات المقدمة للمهاجرين الراغبين في العودة الطوعية إلى بلدانهم.
ويأتي ذلك على الرغم من أن خبيرًا حكوميًا كان قد أوصى بعدم المضي قدمًا في هذه الخطوة، التي تُعدّ أحد بنود اتفاق “Tidö” الذي يمثل أساس التعاون بين الحكومة وأحزاب اليمين.
ويطالب شباب حزب الليبراليين قيادة حزبهم برفض هذا المقترح بشكل قاطع، وذلك باستخدام نفوذهم كحزب أساسي لبقاء الحكومة.
وقال رئيس شباب حزب الليبراليين، أنطون هولملوند، في تصريح للقناة: “أعتقد أن على الليبراليين استخدام موقفهم المؤثر لوقف هذا المقترح ورفضه بشكل قاطع”.
ويعارض هولملوند هذا المقترح معتبراً أنه يُرسل رسالة سلبية للمهاجرين الراغبين في البقاء والاندماج في المجتمع السويدي، حيث يُظهرهم كأشخاص غير مرغوب فيهم.
من جهته، يدافع حزب ديمقراطيو السويد، الذي يدفع باتجاه تشديد سياسات الهجرة، عن هذا المقترح، معتبراً أنه يساعد الأشخاص الذين لم يتمكنوا من التكيف في السويد على العودة إلى بلدانهم وإعادة بناء حياتهم.
ويُذكر أن السويد تُقدم حاليًا منحة للراغبين في العودة الطوعية تبلغ حوالي 1000 يورو، بالإضافة إلى تكاليف السفر. في حين يصل المبلغ في الدنمارك إلى 33 ألف يورو.
المصدر: TV4