طالبت الشرطة في ضاحية فاشتا مديرة مدرسة إستيتيسكا الأعدادية للألعاب الرياضية في ستوكهولم بأرسال قائمة بجميع أسماء الطلبة المنغولين في المدرسة، بحسب ما ذكرته صحيفة “داغنز نيهيتر”.
وذكرت الشرطة انه في حال عدم ارسال قائمة الأسماء ستتولى الشرطة المسؤولية وتقوم بتفتيش المكان.
وجاء في البريد الالكتروني الذي بعثت به الشرطة الى مدير المدرسة انها تحقق في حادثة اعتداء خطير وانهم يبحثون عن “شاب منغولي يبلغ من العمر 16-17 عاماً”. لذلك طُلب من المدير تجميع قائمة بأسماء الطلبة المنغولين وأرقام الضمان الاجتماعي الخاصة بهم وعناوين منازلهم.
ووفقاً لما ذكرته الصحيفة، فأن طلب الشرطة وُجه الى مدارس عدة في المنطقة ما اثار جدلاً بين مدراء المدارس فيما إذا كان الطلب أخلاقي.
طلب غير أخلاقي
ووفقاً لمديرة المدرسة، أنيكا هيدوس، فأن مثل هذا الطلب يُعد غير أخلاقي وينتهك اللائحة العامة لحماية البيانات.
وقالت للصحيفة: بصفتي مديرة مدرسة، لا أستطيع ولا أريد تجميع قوائم بالأسماء بناءً على الانتماء العرقي المفترض لطلابي.
وتابعت، قائلة: فكرت، ان صاحب الطلب لا بد انه فقد بوصلته الأخلاقية، وتساءلت: هل يمكن ان يكون الأمر حقيقياً ام انه بريد الكتروني احتيالي؟
وتعليقاً على ذلك، كتب قائد مجموعة الشرطة المحلية في فارشتا، بيورن فريتزل الى الصحيفة، قائلاً، أنهم أجروا حواراً مع المدير وان هناك اختلاف أراء في الكيفية التي جرى فيها الحوار، وما قيل وما لم يُقال.
وذكرت الشرطة، انها تلقت بالفعل معلومات من جميع مدراء المدارس في المنطقة بما ذلك الطلاب الطلبة ذوي الهويات المحمية والطلبة الذين يفتقرون للأوراق الثبوتية.
وقالت أنيكا هيدوس: ما لم تعرفه الشرطة هو اننا نحن المدراء لدينا تعاون وثيق، وطلب الشرطة اثار استغرابهم مثلي تماماً. ولم يقدموا المدراء أي قوائم بأسماء الطلبة ذوي الخلفية المنغولية، كما لم يرسلوا أي تفاصيل عبر البريد الالكتروني للشرطة.
اقتحام المدرسة
واتصلت الصحيفة مع مديرين من مدراء المدارس الاخرى، اللذان اكدا ما تحدثت به انيكا هيدوس.
وفي رسالة أخرى بالبريد الالكتروني الى مديرة المدرسة، ذكرت الشرطة ان النيابة العامة ستقرر تفتيش المدرسة، إذا لم ترسل انيكا هيدوس تلك المعلومات.
وأوضحت هيدوس، قائلة: اتصلت شرطية وقالت إنه “إذا اقتحم 15 شرطياً يرتدون الزي الرسمي المدرسة” فسيكون الأمر أكثر حساسية للخصوصية، مما لو سمحت لهم المديرة بالحصول على المعلومات.
وتابعت هيدوس، قائلة: رفضت ذلك وطلبت من وكيل النيابة الاتصال بي، الأمر الذي لم يحدث.