في قضية تكشف عن مدى تغلغل عصابات المخدرات في المجتمع السويدي، سلّطت صحيفة “Expressen” الضوء على دور غير متوقع لعائلة في شبكة اتجار بالمخدرات تابعة لرجل العصابات مصطفى الجبوري، المعروف بـ”بنزيما”، والذي قُتل أول هذا العام.
فالشبكة التي كان يديرها “بنزيما” قبل مقتله في بغداد، والتي بلغت حجم تجارتها مئات ملايين الكرونات، لم تعتمد فقط على رجال العصابات المعتادين، بل استغلت نساء للتغطية على نشاطها وتضليل الشرطة.
وفي قلب هذه الشبكة، كانت تتقاسم جدة ثمانينية وابنتها وحفيدتها أدوارًا رئيسية في مركز لتعبئة وتوزيع المخدرات في منطقة “Upplands Väsby” بستوكهولم.
و أطلقت العصابة على الجدة لقب “Rullatorn”، في إشارة إلى عكازات المشي التي تستخدمها المسنات في السويد، بينما عُرفت ابنتها بلقب “الخالة”.
وكانت “الخالة”، التي تعمل في مجال رعاية المسنين، تستغل عملها كغطاء لمقابلة العملاء، مدعية أن راتبها الزهيد لم يكن يكفي لتغطية ديون القمار.
وانكشفت أفعال “الخالة” بعد أن أبلغت عنها إحدى نساء الشبكة في جنوب ستوكهولم، طمعًا في عقوبة مخففة.
وخلال التحقيقات، أنكرت الجدة ضلوعها في تجارة المخدرات، وادّعت أنها كانت تعتقد أن الطرود التي تستلمها وتسلّمها لا تحتوي سوى على أغراض عادية. لكن الشرطة واجهتها بصور تربطها بالمضبوطات ورسائل تكشف مشاركتها في عملية التوزيع.
أما الحفيدة، فقد اعترفت بمشاركتها في الشبكة، لكنها أكدت أن دورها اقتصر على التواصل مع أفراد العصابة للحصول على المال.
وفي النهاية، حكمت المحكمة على “الخالة” بالسجن لمدة سبع سنوات، والحفيدة بأربع سنوات. أما الجدة، فقد تم إيقاف تنفيذ حكم السجن بحقها نظرًا لكبر سنها، مع إخضاعها للرقابة الوقائية.
المصدر: Expressen