SWED 24: يواجه نحو 170 مليون مستخدم أمريكي لتطبيق تيك توك صعوبة في تحديث التطبيق، بعد أن فرضت الولايات المتحدة قيودًا على عملاق وسائل التواصل الاجتماعي. وقد يؤثر هذا التوقف على أمان المنصة حتى بالنسبة للمستخدمين في السويد.
يقول ماركوس نولبرغ، الباحث في مجال الأمن السيبراني: “في الحقيقة، هذا الأمر كارثي”.
وأمام تيك توك مُهلة حتى أوائل نيسان/ أبريل للعثور على مشترٍ أمريكي، وخلال هذه الفترة، لن يتمكن المستخدمون في الولايات المتحدة من تحديث التطبيق.
يضيف نولبرغ، الأستاذ المساعد في تكنولوجيا المعلومات بجامعة خوفده، قائلاً: “في عالم التكنولوجيا، هذه فترة زمنية طويلة جدًا. من المهم أن نتذكر أننا لا نتحدث عن تطبيق ألغاز عادي، بل عن واحدة من أكثر التطبيقات نفوذًا في العالم”.
مخاطر أمنية متزايدة
عادةً ما يتم تحديث التطبيقات الشائعة بانتظام، أحيانًا عدة مرات في الأسبوع، لتحسين الميزات وإصلاح الأخطاء البرمجية. إلا أن الأهم من ذلك، وفقًا لنولبرغ، هو التحديثات الأمنية العامة.
يوضح الباحث، قائلاً: “في التطبيقات الضخمة، تظهر باستمرار ثغرات أمنية جديدة، ما يجعل التحديثات أمرًا ضروريًا”.
وتبحث جهات مشبوهة عن ثغرات في التطبيقات الكبيرة، بهدف سرقة بيانات المستخدمين، ومعلومات بطاقات الائتمان، أو حتى اختراق الأجهزة التي يتم تثبيت التطبيق عليها. من جهتهم، يعمل المطورون على سد هذه الثغرات عبر التحديثات فور اكتشافها.
يقول نولبرغ: “كلما زاد عدد المستخدمين، زادت المحاولات لاختراق التطبيقات. لذلك، من الضروري التأكد من أن التطبيقات تحصل على تحديثات دورية”.
في الوقت الذي يمكن فيه تحديث التطبيق خارج الولايات المتحدة، يوضح نولبرغ أن تقسيم قاعدة البيانات البرمجية أمر معقد، وقد يؤدي إلى عدم توافق النسختين مع مرور الوقت.
تهديد عالمي للأمان
إذا تم اكتشاف ثغرة أمنية، فقد يؤدي ذلك إلى استبعاد المستخدمين الأمريكيين من إصلاح الأخطاء، وهو ما قد يؤثر على الأمان العالمي.
يحذر نولبرغ: “نظرًا لضخامة المبالغ المالية والمكانة المرتبطة بهذا الأمر، من المرجح أن يتم الإبقاء على التطبيق في وضع غير آمن حتى يتمكن المستخدمون الأمريكيون من الوصول إليه”.
ويضيف: “المؤسف في الأمر أن بقية العالم قد يصبح أقل أمانًا لمجرد أن الأمريكيين لا يمكنهم تحديث التطبيق”.
مخاوف من تراجع الأداء
تيك توك الآن في حالة “معلّقة” داخل الولايات المتحدة، حيث مُنحت شركة ByteDance، المالكة للتطبيق، مهلة إضافية من قبل الرئيس السابق دونالد ترامب لإيجاد مشترٍ أمريكي، تفاديًا لحظره بالكامل. وخلال هذه الفترة، تم سحب التطبيق من متاجر التطبيقات الرقمية، ما يمنع المستخدمين من تحميله أو تحديثه.
إلى جانب المخاطر الأمنية، هناك مخاوف من أن يصبح التطبيق غير مستقر مع مرور الوقت، حيث بدأت بعض التقارير من المستخدمين تشير إلى ظهور مشاكل وأخطاء في الأداء.
يقول نولبرغ: “من المحتمل أن تصبح تجربة المستخدم أكثر تعقيدًا وغير مستقرة مع مرور الوقت”.
من جهتها، رفضت تيك توك التعليق على الأمر.