تنتشر في منصات التواصل الإجتماعي معلومات يتناقلها عاطلون عن العمل، تفيد بأن شرطة المطارات السويدية تقوم بالاستفسار من المسافرين العاطلين، عن سبب سفرهم، وتوجه لهم أسئلة غير مسبوقة مثل ما إذا كانوا عاطلين عن العمل أم لا!
ويقول عدد من الباحثين عن العمل إن رسائل وصلتهم عبر البريد الإلكتروني من الآكاسا تُبّلغهم بأنهم خرقوا شروط وضوابط الحصول على التعويضات المالية من صندوق التأمين ضد البطالة بسبب سفرهم المتكرر الى خارج السويد، وفق ما تم إبلاغ الآكاسا من قبل الشرطة، حسب ما يقول هؤلاء في منصات التواصل الإجتماعي.
ما حقيقة ذلك وفق المصادر الرسمية؟
لمعرفة حقيقة هذه المعلومات، من مصدر رسمي، تحدثنا مع الشرطة السويدية حول ذلك.
وقال المتحدث باسم مركز الإعلام في الشرطة Ola Österling لـ SWED 24، ” إن الشرطة لا تقوم بإخطار مكتب العمل أو صندوق البطالة ( الآكاسا) عندما يسافر الأشخاص المسجلين لديها إلى خارج السويد”.
وأكد على أن “الشرطة ليست على معرفة بالأشخاص الذين يتلقون مساعدات مالية أو تعويضات البطالة”.
وأوضح أن ما يحصل في المطارات السويدية من تشديدات أمنية لم تكن معهودة بهذه الكثافة في السابق، يأتي كنتيجة لزيادة نشاط العصابات الإجرامية في البلاد وانتشارها بشكل سريع، وبدلاً من الوصول إلى حالة عدم السيطرة عليها، تحاول الحكومة ومن خلال مؤسساتها الأمنية، تشديد القوانين وتضييق الخناق على معابر الجريمة”.
توضيح من اتحاد صناديق التأمين ضد البطالة
أما Johan Ahlgren مسؤول الاتصالات في مؤسسة صناديق التأمين ضد البطالة في السويد والمعروفة بـ Sveriges a-kassor نفى أيضا في تصريح خاص لـ SWED 24، أن تكون هناك “إجراءات جديدة بين الشرطة وصندوق التأمين ضد البطالة بخصوص الأشخاص المسجلين في الآكاسا أو مكتب العمل عندما يسافرون إلى الخارج.
مؤكداً “بالتالي، لا توجد إجراءات خاصة، مثل إبلاغ مكتب العمل”.
وأضاف: ردنا هذا ينطبق على جميع صناديق التأمين ضد البطالة البالغ عددها في السويد 24 صندوقاً. إذا كانت هناك إجراءات خاصة، فستكون سارية على جميع صناديق التأمين ضد البطالة”.
وأوضح أن “صندوق واحد لا يمكنه بمفرده تطبيق قواعد أو إجراءات مختلفة. فنفس القواعد تنطبق على جميع صناديق التأمين ضد البطالة. علاوة على ذلك، إذا كانت هناك إجراءات خاصة، لكان محامونا في اتحاد صناديق التأمين ضد البطالة في السويد على علم بذلك”.
لينا سياوش