SWED24: كشفت تحقيقات صحفية أن موظفين في مركز Rebeckahemmet (ربيكاهميت) التابع لهيئة الرعاية الحكومية السويدية (SIS) وزعوا أدوية نفسية وأدوية لعلاج اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD) على قاصرات دون امتلاك المؤهلات والتراخيص اللازمة، في تجاوز خطير للقوانين المعمول بها.
وتشير المعلومات إلى أن العاملين، الذين لم يتم تجديد تصاريحهم كما تقتضي القوانين سنوياً، قاموا بتوزيع أدوية تصنف على أنها مواد مخدرة دون غطاء قانوني.
الأخطر من ذلك أن إدارة المركز طالبت عدة موظفين بالتوقيع على وثائق قديمة تحمل تواريخ مزورة، في محاولة لتجميل السجلات وتفادي المساءلة خلال عمليات التدقيق.
وقال أحد الموظفين لصحيفة DN: “عندما وقعت، كانت التواريخ مدونة بالفعل لتوحي أنني وقعت في ربيع 2023. أدركت لاحقاً أن التواريخ مزورة بالكامل”.
وأكد موظف آخر: “رفضت في البداية التوقيع، ولكن الإدارة ضغطت علينا بشكل غير مباشر. الجو العام كان خانقاً ومشحوناً بالتوتر”.
الجهات الرقابية تحقق
وتجري هيئة التفتيش على الرعاية والصحة (IVO) حالياً مراجعة شاملة لممارسات المركز. وبينما رفضت الهيئة التعليق على القضية خلال سير التحقيق، أكد المتحدث الرسمي باسمها أن التلاعب بالتوثيق “يعد انتهاكاً جسيماً للأنظمة”.
في رد كتابي، نفى مدير المركز ديفيد سودرمان علمه بأي خروقات جسيمة للوائح SIS، لكنه اعترف بأن المركز عانى سابقاً من نقص في الكوادر وتأخير إداري، وأكد أن الأمور الإدارية أصبحت تحت السيطرة الآن، واعداً بفتح تحقيق داخلي مستقل حول مزاعم التزوير.
أزمة ثقة تتفاقم
تأتي هذه الفضيحة في وقت حساس للغاية، إذ سبق أن استقال 11 مديراً من المركز في الأشهر الماضية احتجاجاً على سوء الإدارة والمخالفات الداخلية. كما فتحت النيابة العامة تحقيقاً في مزاعم انتهاك قانون منع تتبع المبلغين عن المخالفات داخل المؤسسة.
يُذكر أن العديد من الفتيات المقيمات في ربيكاهميت يعانين من حالات معقدة كالتوحد، واضطرابات الشخصية، واضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، ما يجعل الرقابة الدقيقة على توزيع الأدوية أمرًا بالغ الحساسية.