كشف تحقيق استقصائي قام به برنامج Kalla Fakta الذي تبثه القناة الرابعة في التلفزيون السويدي أن توني فانغ، الأستاذ في جامعة ستوكهولم، كان مرتبطًا بعدة مهام لصالح الحزب الشيوعي الصيني، ما أثار جدلاً واسعًا في السويد.
ووفقًا للتحقيق، كان فانغ يعمل بشكل متوازي مع منصبه الأكاديمي على مهام رسمية داخل “جبهة الوحدة” الصينية، وهي ذراع استراتيجي للحزب الشيوعي تهدف إلى التأثير على الأنظمة الدولية.
وجاء في التحقيق، أن فانغ يُعد واحدًا من بين 17 شخصًا كشفت عنهم “كالا فاكتا” لارتباطهم بشبكة صينية سرية في السويد تعمل على خلق نظام دولي جديد.
وبحسب البرنامج، فإنه وعلى مدار 15 عامًا، كتب فانغ العديد من المقالات في الصحف السويدية الكبرى، مدافعًا فيها عن استثمارات الصين ودورها العالمي، مشيرًا إلى أن الصين تمثل “ديمقراطية ودكتاتورية” في آنٍ واحد. في الوقت نفسه، كان يعمل مستشارًا للّجنة خبراء تابعة للحزب الشيوعي الصيني، مما أثار انتقادات حول تداخل دوره الأكاديمي مع أجندة سياسية خفية.
ووفقاً لما جاء في التحقيق، فإنه ورغم الأدلة التي كشفها التحقيق، نفى فانغ بشكل قاطع أي علاقة تربطه بالشبكة الصينية، مؤكدًا أن دوره اقتصر على كونه باحثًا يشارك في مناقشات علمية.
لكن العديد من الخبراء أعربوا عن شكوكهم في تبريراته، مشيرين إلى أن “جبهة الوحدة” تهدف بشكل أساسي إلى تجنيد شخصيات بارزة للتأثير على الرأي العام والسياسات الدولية لصالح الحزب الشيوعي الصيني.